اعتبر المخرج المغربي حسن بنجلون تقديمه للمشاهدين المغاربة شريطه التلفزيوني الجديد «يما» ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية مساهمة «ذات طبيعة عادية» كونه عمل تخييلي تلفزيوني قد تم إنتاجه خلال الموسم التلفزيوني المنصرم. وأوضح المخرج المغربي حسن بنجلون في حديث ل«الاتحاد الاشتراكي»، أن الفيلم التلفزيوني «يما» هو دراما اجتماعية في 90 دقيقة، من إنتاج الموسم التلفزيوني الماضي ومن بطولة كل من فاطمة الركراكي، عبد اللطيف شوقي، هند السعديدي، محمد عياد، صلاح الدين بنموسى، عبد الرحيم مناري، فاتن هلال بك، مريم أجدو، وحاتم إدار. وأكد المخرج المغربي حسن بنجلون أن الفيلم التلفزيوني الجديد «يما» بقدر ماهو إبداع تخييلي يسعى إلى إغناء الشبكة البرامجية للقناة الثانية بقدر ما يشكل مساحة فنية مكنت من تلاقح تجارب إبداعية لأكثر من جيل من الممثلين والممثلات. وقال المخرج المغربي حسن بنجلون، الذي حاز شريطه التلفزيوني «يما»، ضمن الدورة الأخيرة لمهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني على جائزة أحسن دور نسائي فازت بها الممثلة القديرة فاطمة الرگراكي، أن «يما» مبادرة إبداعية ترمي إلى تسليط الضوء على الروابط الانسانية التي تجمع ما بين أمهات قضين زهرة عمرهن في تربية أبنائهن وتحولهن إلى نساء وحيدات، مشيرا في الآن ذاته إلى أن متواليات أحداث الشريط ترصد كذلك العلاقات الاجتماعية والاسرية في كل تجاذباتها الايجابية والسلبية. ويحكي الفيلم التلفزيوني «يما»، الذي تقدمه القناة الثانية يومه الثلاثاء ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية الفيلم التلفزيوني، قصة امرأة تعود أحفادها على مناداتها ب«يما». بعد فقدان زوجها خلال الستينيات، لم تتردد هذا السيدة في التضحية بأبهى أيام عمرها حرصا على تنشئة أطفالها الأربعة: خديجة وأمينة والسي محمد وعزيز أصغرهم. تمكن كل واحد من أبنائها اليوم، من الاستقلال بذاته وبناء أسرة خاصة به، لتجد «يما» نفسها موزعة فيما بينهم، متنقلة كلما استجدت ظروف معينة من هذا البيت إلى ذاك.. وفي السياق ذاته، كشف المخرج المغربي حسن بنجلون أنه إلى حدود اليوم الثاني، لم تسمح له الفرصة متابعة أي من الانتاجات التلفزيونية المقدمة على الشبكات البرامجية في وسائل الإعلام السمعية البصرية»، وتمنى في السياق ذاته، أن «يكون المخرجون قد استفادوا مما يكفي من الوقت لإنتاج أعمال تلفزيونية كوميدية أو درامية تستجيب وأفق انتظارات المشاهدين المغاربة خلال هذا الشهر الفضيل». وبالموازاة، قال المخرج المغربي حسن بنجلون «أن السنة التلفزيونية الحالية كانت أشبه بسنة بيضاء من حيث الانتاجات التلفزية باستثناء بعض الأعمال التي خرجت إلى النور في الشهور الأخيرة»، وتمنى بنجلون «أن يأخذ الانتاج التلفزيوني مساره الطبيعي بعد التحولات التي عاشها السنة الماضية وجزء من هذه السنة بعد صياغة دفاتر التحملات ووضع تصورات لتوضيح العلاقات بين كل الأطراف المرتبطة بالعملية الانتاجية السمعية البصرية». وبالموازاة، قال المخرج المغربي حسن بنجلون بخصوص المتابعة النقدية للاعمال التخييلية، الكوميدية والدرامية التي تقدمها شبكات برامج التلفزيون العمومي المغربي «إنها متابعة حول ولا قوة لها». واعتبر المخرج المغربي حسن بنجلون أن الصحافة المغربية «لا قوة لها وهي تنتقد»، مشيرا إلى أنه «لا تأثير لها لدى صانعي القرار السمعي البصري بخصوص ما يقدم على شاشات الإعلام العمومي»، مؤكدا «أنها صحافة تعمل فقط على انتقاد الأعمال التلفزيونية وتسليط الضوء على الوضعية وليست قوة صاغطة من اجل التغيير والرضوخ لموقفها»، مضيفا «إنها فقط جزء من الديكور لخدمة «القضية السمعية البصرية» و«تصوير الوصع بأن ثمة ديمقراطية من أجل ابداء والحق في الانتقاد، لكن للاسف، يضيف، دون ان تأخذ انتقاداتها بعين الاعتبار». ويذكر أن القناة الثانية قدمت الخميس الماضي بالدارالبيضاء العرض الأولي للفيلم التلفزي «يما» خلال لقاء يندرج ضمن مساعي القناة الثانية على غرار كل موسم، لإطلاع ممثلي الصحافة الوطنية على مختلف الجوانب المتعلقة بجديد أفلامها التلفزية التي تحرص على عرضها لفائدة الجمهور ضمن برمجتها الرمضانية، فضلا عن تقريبهم من مجموع المخرجين والممثلين والتقنيين الذين ساهموا في إنجازها، تقديرا واعترافا بجهودهم المبذولة، كما جاء في بيان للقناة الثانية.