شنت السلطات الامنية لمدينة طنجة حملة تطهيرية واسعة النطاق ضد المهاجرين السريين من جنوب الصحراء، والذين يحتلون مساكن عنوة بعد تكسير أقفالها وأبوابها أحيانا حيث جعلوا من هذه المنطقة محمية يسيطرون عليها بفضل عددهم الكبير، متسببين في أضرار بالمساكن المحتلة والازعاج الدائم لقاطني الحي، ناهيك عن عمليات السطو واعتراض السبيل وكذلك الاتجار في المخدرات الى حين محاولتهم المرور الى الضفة الاخرى بواسطة عصابات الهجرة السرية. هذه العملية وصفها مصدر أمني مسؤول ب»الكبيرة والمهمة» على مستوى تطهير هذا الحي حيث تم تخصيص أعداد كبيرة من رجال الشرطة والقوات المساعدة وكذا أعوان السلطة لإنجاحها خاصة وأن التنسيق مع مصالح وزارة الداخلية بالمدينة تم أياما قبل العملية وتعهدت هذه المصالح بتوفير حافلات لنقل الأفارقة الموقوفين الى الحدود الشرقية الى أن تخلف هذه المصالح عن الوفاء بالتزامها، وذلك بتعويض الحافلات بسيارات النقل المزدوج أربك عمل السلطات الامنية والتي بدأت حملتها في حدود الساعة الرابعة من صباح يوم الاربعاء الاخير والى حدود الواحدة زوالا، إذ تم ضبط 240 مرشحا للهجرة السرية تم ترحيلهم عبر السيارات المتوفرة والتي لا تستجيب لمعايير السلامة، حيث سجلت أعمال تخريب لإحدى هذه السيارات من طرف بعض الموقوفين في الطريق السيار الرابط بين طنجة وأصيلة حيث تم تكسير الزجاج، والاعتداء على السائق وسلبه مبلغا ماليا. كما تم سلب أحد أفراد القوات المساعدة هاتفه النقال ومبلغا ماليا كما سجلت اصابة أحد الأفارقة برضوض خطيرة بعدما قفز من السيارة في محاولة للفرار. وقد نجح مستقلو السيارة التي تعرضت للتخريب من الفرار، مستغلين قلة عناصر الحراسة. سعيد العلوي