عقب المباراة الودية التي جمعت بين حسنية أكادير والكوكب المراكشي يوم الأحد الماضي، وهو اليوم الذي انعقد فيه الجمع العام للفريق الأكاديري، وتمخض عن انتخاب حبيب سيدينو رئيسا، كان لنا لقاء مع هذا الأخير، والذي تنتظره مهام جسيمة ليس أقلها الوضعية المالية الصعبة التي يجتازها الفريق، وتشكيلة المكتب التي أعلن عنها بسرعة فائقة والتي تتضمن عددا من الأسماء القديمة، مما يطرح مشكلة الانسجام بين مكونات هذا المكتب. وقد كانت هذه الهواجس، والتي انتابت كل محبي الفريق الأكاديري، هي الدافع لإجراء الحديث القصير التالي: { في الكلمة التي ألقيت بصفتك رئيسا جديدا للحسنية، أكدت على أنك لم تأت لتلعب دور الكومبارس، ماذا تقصد بهذا الكلام؟ سبب هذا الكلام هو هذا التخوف والقلق الذين أحسست بهما لدى عدد من الإخوان والمحبين الذين يعتقدون أنني جئت فقط كديكور، ولكن هؤلاء الناس خاطئون. فأنا أتيت إلى الحسنية لأقوم بعمل وبواجب، وسأقوم بهما. الرئيس مؤسسة، وهذا سيجعلني أستعمل جميع جميع السلط المتاحة وكل اختصاصاتي كرئيس، باحترام الواجبات طبعا. سأتحمل مسؤولياتي كاملة، باستشارة طبعا مع كل أعضاء المكتب، ولكن مع اتخاذ قرارات ستكون لها استقلاليتها. { هذا السؤال هو ترجمة لتخوف الكثيرين، وهي تخوفات تؤِكدها السرعة التي تم بها الإعلان عن تشكيلة المكتب المسير، وعودة عدد من الأسماء القديمة. فكأن العملية كلها كانت عبارة عن عملية إعادة خلط الأوراق فقط ولا تحمل أي تغيير حقيقي. ما هو تبريرك لهذا؟ لا، هناك تغيير. فقد التحق بالمكتب إخوان لم يكونوا فيه. كما أن هناك أسماء غادرت المكتب. ثم إن أي نقاش يمكن أن يفتح هو أساسا نقاش حول الأفكار لا حول الأشخاص. فهدفنا هو أن نحدد استراتيجية جديدة للنادي، أي أن نحدد طريقا ومشوارا نسير فيه، فمن يريد السير معنا ومرافقتنا سيستمر معنا، ومن يريد الخروج عن ذلك الطريق والمسار سيغادر. { وماذا عن عملية توزيع المهام داخل المكتب؟ لائحة المكتب المسير وعملية توزيع المهام، سيتم الحسم فيها خلال اليومين المقبلين، وسنقوم بالإعلان عنها. { انطلاقا من المباراة التي أداها فريق الحسنية هذه الليلة أمام الكوكب، وانتهت بالتعادل السلبي يبدو أن الفريق بدأ يستكمل بعض مقوماته. لكن هل تبدو لك الانتدابات التي قمتم بها حتى الآن كافية، ألن تقوموا بانتدابات جديدة أخرى؟ ربما ستكون هناك انتدابات أخرى. فبعض اللاعبين الآخرين سيلتحقون بالفريق قريبا. ويمكن القول إن الفريق حاليا جاهز بنسبة 70 إلى 80 في المائة، ومازال هناك وقت وعمل يمكن القيام به على مستوى التداريب والميكانيزمات لبناء الفريق. كما أنه ما زال أمامنا عمل لخلق جو ملائم وصحي داخل الفريق لخلق تجانس وانسجام بين مكوناته. حتى يصبح الفريق كعائلة واحدة. فبدون هذا لا يمكن بناء الفريق. { سؤال أخير حول الأزمة المالية التي يعرفها فريقكم. كيف ستواجهون هذه الأزمة؟ هدفي الأول كرئيس هو استعادة ثقة الممولين والمستشهرين. فهدفنا أن نستعيد ممولينا ومحتضنينا، مع البحث كذلك عن ممولين ومستشهرين جدد. فالغرض ليس فقط أن نستعيد ممولينا السابقين، بل أن نعمل كذلك على تطوير هذا الجانب باستقطاب ممولين جدد. فلا ننسى أننا خلال الموسم المنصرم وصلنا ما يقارب 20 مليونا من الدراهم كمصاريف، وخلال الموسم القادم قد نصل إلى مليارين ونصف من المصاريف أو أكثر، إذن لابد من البحث عن مصادر تمويل جديدة. ومن بين هذه المصادر المداخيل التي يمكن أن تتأتى عن تحولنا للعب بالملعب الكبير. فهذا الملعب يمكن أي يشكل مصدر تمويل إذا قمنا باستغلاله وتوظيفه التوظيف الصحيح، وهذا يستدعي اتباع طريقة جديدة في بيع التذاكر تتجاوز سياسة الإعتماد على الشبابيك يوم الأحد. هذه الطريقة انتهت، ينبغي البحث عن طرق أخرى تسمح لنا بأن نجتدب في كل مباراة ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف متفرج، وذلك من خلال تحفيز مشجعينا للإقبال على بطائق الإنخراط. فالسنة الماضية مداخيل الملعب وصلت إلى حوالي 100 مليون من السنتيمات، وهذا الرقم لابد من مضاعفته خمس إلى ست مرات حتى تكون لنا القدرة على مواجهة مصاريف استعمال الملعب الجديد.