ضمن الأعمال الدرامية والمنتوج الوطني التي تبثها القناة الأولى خلال شهر رمضان الجاري، مسلسل «أحلام نسيم» الذي يحكي تفاصيل حياة بعض الأسر المغربية بفقرها وغناها ومستواها، ويطرح العديد من المشاكل الاجتماعية بما فيها قضايا الأرض، والمال والصفقات والحرمان والتسلط، هذا العمل المغربي الجديد الذي صورت أحداثه في شهر دجنبر ويناير وفبراير بمدينة مراكش وضواحيها، عرف حضور ألمع نجوم الشاشة الوطنية، منها يونس مكري، نعيمة المشرقي، آمال عيوش، محمد خيي، نجوم الزوهرة، سعاد العلوي، بن عبد الله الجندي، رضوان كينانة، حميد الزوغي، فرح الفاسي، سعد لمجرد، عمر لطفي، سكينة لفضايلي، يوسف بريطل، نبيلة حرفان، فضيلة بن موسى وآخرون. كان ل«لحق إعلام» الاتصال بالممثلة الكبيرة المقتدرة نعيمة المشرقي التي سجلت حضورها في مسلسل «أحلام نسيم»، وسجلت حضورا قويا خلال سنوات عديدة في أعمال درامية على مستوى التلفزيون والسينما، والمسرح في بداية مشوارها الفني، تم تسليط الضوء على مجموعة من المحاور لهذا العمل الدرامي الجديد. { بث مسلسل «أحلام نسيم» منتصف الليل؟ يبقى ذلك ظلما للعمل ككل، ثم بالنسبة للجمهور، ويعتبر ذلك حيف من لدن البرمجة داخل الشركة الوطنية للتلفزة المغربية. وكما هو معلوم، فإن معظم المشاهدين المغاربة المتعطشين للمنتوج الوطني، لهم التزامات بالعمل والاستيقاظ باكراً، ولن يسمح ذلك بالسهر لمتابعة هذا العمل الذي أنجز في ظروف جيدة، وفي طقس بارد لإعطاء صورة للمشاهد عن أجواء صيفية، عمل عرف حضور أسماء وازنة، مجهودات جبارة لكل الأطقم، ممثلين، مخرج ومساعد، تقنيين، سائقين، عمال، إداريين، منتج، وكل ما يترتب عن ذلك لإنجاز عمل درامي متميز، كان بالأحرى على لجنة البرمجة أن تبث المسلسل بعد الإفطار. فالقناة الثانية مثلا تبث سلسلة «بنات للا منانة» في وقت مبكر، ثم تعيد الحلقة بعد منتصف الليل، وبكل صراحة، فالعمل أو المسلسل عرف ظلماً بحرمانه من متابعات المشاهد المغربي، والذي حُرِم أيضا من مشاهدة عمل جديد لميلود الحبشي تحت عنوان: «حياة في وحي» وهو منتوج وطني متميز، في حين تُبث أعمال أخرى ليست في قيمة الأعمال التي تم إقصاؤها. { شخصية نعيمة المشرقي في المسلسل؟ هي شخصية امرأة مغربية متزوجة برجل منذ سنوات في البادية، تعيش حياة سعيدة دون أولاد ولا بنات، لها علاقة قوية بزوجها من خلال التآلف والعشرة الطيبة التي دامت لسنوات، هي تلك المرأة المغربية الأصيلة التي ليس لها الحق في أخذ المواقف، مغلوبة على أمرها ومع ذلك، فهي مرتاحة وقنوعة. زوجها يطغى عليه سلوك السلطة القوية في شخصيته، وتفكر على أنها في يوم ما ستتخلص من هذا الوضع، بوضع حد لهذه السلطوية. { ماذا عن ظروف وأجواء تصوير هذا المنتوج الدرامي؟ بكل صدق، كنت سعيدة جدا طيلة الفترة الزمنية أثناء تصوير هذا العمل، فهناك أجواء ملائمة نظرا للاحترافية على كل المستويات التي تم فيها إنجاز وتصوير مسلسل «أحلام نسيم». فنوعية التعامل مع الممثل من طرف المنتج والسيناريست، والمخرج والمساعد والتقنيين احترافية، هناك احترام بين كل الأطراف، رد فعل إيجابي من طرف كل المشتغلين في هذا العمل الجديد، وما يريحني ويريح الكل، هو اختيار المناطق التي أنجز فيها العمل بمدينة مراكش وضواحيها، كمنطقة أوريكا بمناظرها الخلابة والمياه العذبة والجبال المنتصبة، أيضاً تواجد ديكور من أحسن الديكورات، والذي ساهم في حرفية الذوق، مع نوع من الرقي. { تقييمكم كممثلة مقتدرة، بخبرة واسعة، لهذا العمل؟ فكرة جديدة، تجسيد لحياة أسر لها حياتها الخاصة المعيشية اليومية بغناها وفقرها وحرمانها، وتتواجد بنفس المنطقة. لكل منها إيجابياته وسلبياته. وهنا تتضح قوة العمل، مع تواجد منتجين يرقون أكثر بمجهوداتهم في إعطاء صور جميلة لبلدهم ووطنهم، إلى جانب الإخراج والتصوير. وبالمناسبة، أهنىء القناة الأولى على احتضانها لهذا العمل الضخم والقوي، وأحمد الله أنني أشتغل لأول مرة مع السيد عيش مختار الذي اعتبرته من خلال العمل المتواصل والاستمرارية منتجا محترفا، ولابد من التذكير أنه من مصلحة أو مديرية البرمجة لدار البريهي مراجعة وتغيير التوقيت، لأن نجاح العمل أو ربح نسبة المشاهدة رهين بالتوقيت. { ماذا عن الاستعدادات لتصوير الجزء الثاني؟ العمل له حياة طويلة، وستتوضح كل الخيوط، ولاستمرارية الأجزاء الثلاثة المتبقية، يستوجب الأقلام القوية كي يتقوى هذا العمل الدرامي الكبير، هناك مجموعة من المؤهلات تضمن له النجاح، ونحن مستعدون للعمل من جديد لتصوير وإنجاز الجزء الثاني، وننتظر بأحر الجمر أن نلتقي بأسرتنا الفنية من جديد، ونعد الجمهور المغربي الذي نعتبره الدعامة الأساسية بإعطاء صورة جيدة وبالظهور بأحسن وجه. { فترة أسبوعين مضت في الشهر الفضيل. ما هو تقييمكم للمنتوج الوطني في القنوات الوطنية؟ أتابع القناتين الأولى والثانية، وليس لدي الوقت لمشاهدة قناة ميدي 1 ت. ف، ومهنتي تفرض علي المتابعة، أحترم كل الأسماء الفنية التي تظهر على الشاشتين. وأتمنى لهم التوفيق، وأؤكد أن الكتابة الجيدة والأداء الفني وبتواجد ديكور في مستوى التطلعات يضمن عملا مميزاً بكل المواصفات والمقاييس. { هل لديكم أعمال جديدة على مستوى التلفزيون والسينما؟ صورت مؤخراً شريطا قصيرا للمخرج الشاب عبد الإله الجواهري «طروما» رفقة يونس مكري، ثريا العلوي ومحمد بسطاوي، سيناريو حميد زيان، ولدي عرض من طرف شركة إنتاج فرنسية للمشاركة في عمل سينمائي خارج المغرب، ولم أحدد بعد وجهتي الفنية...