أصدرت حديثا، الشاعرة فاطمة حاسي، عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش، إضمامتها الشعرية الأولى بعنوان «كنتَ قصيدتي التي لم تكتمل» وهو ديوان شعري يقع في 90 صفحة من القطع المتوسط توشيه لوحة فنية للتشكيلي يونس الحسيني، وشهادة نقدية، للناقد والشاعر الموريتاني ولد مثالي لمرابط بن أحمد. وعلى عكس الشعراء الرواد، وشعراء الستينيات والسبعينيات الذين كان نشر أعمالهم وإذاعتها في الناس يأتي تتويجا وخاتمة لتجارب ومسارات وتراكمات ومراجعات عميقة ودؤوبة، والتي انتهت في حالات كثيرة إلى الإحجام نهائيا عن النشر، فإن هذا الجيل الذي وجد أمامه قاعدة اختيارات واسعة ومتنوعة للنشر والوصول إلى شرائح واسعة من القراءات، لا يتردد في نشر مسوداته وتجاربه ومحاولاته الإبداعية الأولى. يحدوه الأمل في أن يجد على الطرف الآخر قارئا متفهما ومستوعبا لأفكاره ورؤاه، وأيضا وهذا هو الأهم، أن يجد ناقدا موضوعيا يُقَوم ويوجه هذه التجارب. «في هذه المجموعة تغنّي الشاعرة لحنَ الرحيل، وطيفَ الذكريات، وسحرَ الطبيعة، وهواجسَ الحب، ونسيمَ اللهفة والصبابة، وإيقاعات الخيانة والفراق. تحلم بغد أبهى، تداعب روح البسطاء وهموم الواقع اليومي المرير، تكتب للإنسان والقضية والوجود. وهي تبحر عبر لغة شعرية مفعمة بالتكثيف والإيحاء حينا، والوضوح والمباشرة حينا آخر، وفي العمل لافتاتٌ موجزة صيغت بعناية وتركيز فائق، وهي تعبّر عن وعي جذري بطقوس كتابة قصيدة النّثر». فيُبيّن الفارق بين روح الثورة المُتمثّلة في القوى الاجتماعية التي ترفض الاستبداد والوقائع التي أنتجتها الثورة، بحيث استطاعت قوّة صغيرة مُنظّمة أن تختطف السلطة، ثم تسعى لاختطاف الثورة، بهدف وحيد: إقامة استبداد جديد أشنع من الذي سبقه. هذه القوة التي أقامت حكمها على الخوف حتى من رفاق الثورة، على قاعدة »إن لم آكله أولاً أكلني«، لم تُنتج سوى الرعب والفوضى. ومن المعروف أنّ المفكر لوبون اهتمّ بالحضارة العربية واعتُبر واحداً من الذين أنصفوها، وقدّموها على أنّها صاحبة فضل في تاريخ أوروبا. ومن أهمّ مؤلفاته التي ترجمها عادل زعيتر: »السنن النفسية لتطوّر الأمم«، »حضارة العرب«، »روح الجماعات«، »روح الاشتراكية«.