دق الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، عبد القادر حلوط، ناقوس الخطر حول مشكل التخلص من النفايات الطبية وطمرها بالمركز الجهوي للأنكولوجيا بدل نقلها إلى وحدة المعالجة الخاصة بالنفايات الطبية بالمركز الإستشفائي الفارابي، محملا مسؤولية ذلك لمدير المركز الاستشفائي الجهوي «الذي ارتأى التخلص منها دون تتبع لعملية تدبيرها، وبالتالي طمرها داخل المؤسسة المذكورة، مخالفا بذلك المادة 41 من الباب الخامس من القانون رقم 28.00 » والتي جاء فيها أنه «يمنع التخلص من النفايات الطبية والصيدلية عن طريق طمرها في أماكن إنتاجها». وأبرز الكاتب الإقليمي للنقابة المذكورة بأن التخلص من هذه النفايات بشكل عشوائي «أدى إلى تراكمها في تماس مباشر مع الحائط الخلفي لمركز الأونكولوجيا، في تناقض تام مع المادة 9 من الباب الثاني من المرسوم رقم 2.09.139 المتعلق بتدبير النفايات الطبية والصيدلية والتي نصت على ضرورة «تخزين النفايات في مكان يؤمن الحماية من أخطار التعفن والتسرب وآثار الرياح أو الحرارة أو الأمطار، وبطريقة تمنع من ولوج الحيوانات أو توالد الحشرات أو القوارض»، وذلك لما تشكله من مخاطر محتملة على الإنسان والحيوان وتلويثها المباشر للتربة المحيطة بمكان الطمر وللفرشة المائية التي تتزود منها المؤسسة وساكنة المنطقة بالماء دون إخضاعه للمعالجة الدقيقة مما يجعل خطر تسرب الحمولة الجرثومية أو بعض المواد الكيميائية إلى الفرشة المائية عبر الطبقات الأرضية قائما»... وفي هذا الإطار قامت النقابة المذكورة بمراسلة كل من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمرصد الوطني لحماية البيئة بالمغرب وكذا والي الجهة الشرقية، من أجل القيام بالإجراءات الضرورية والاستعجالية المتمثلة في استخراج النفايات المطمورة والتخلص منها من جديد بطرق سليمة، ومساءلة مدير المركز الاستشفائي الجهوي حول «استخفافه بالقانون وإقدامه على خطوات غير محسوبة النتائج ، معرضا حياة الآخرين للخطر إما لجهله بالقانون أو استخفافه به...».