تقدم القناة الثانية مساء يومه الثلاثاء، آخر إنتاجاتها التلفزيونية، في صنف الفيلم التلفزيوني، «لطيفة بعد الوظيفة» لمخرجه محمد كغاط. ويشارك في هذا الشريط التلفزيوني، سيناريو محمد اليوسفي، الممثل عزيز حطاب الذي شخص دور شاب عاطل عن العمل، متمسك بحقه في الولوج إلى حقل الوظيفة العمومية. حول مشاركته هذه، كان لنا الحوار التالي: { كيف عشت تجربة الفيلم التلفزيوني الجديد «لطيفة بعد الوظيفة»؟ «لطيفة بعد الوظيفة» هي أول تجربة لي مع المخرج محمد كغاط، عرفته وجالسته مسبقا، لكن أول اشتغال لنا سويا كان من خلال هذا العمل التلفزيوني، كنت معجبا بالطريقة التي يشتغل بها محمد ضمن أعماله مثل «البعد الآخر»، خاصة أنه يضفي تقنيات جديدة على الميدان الذي نشتغل به. وهو من أكثر المخرجين اجتهادا على مستوى الساحة الفنية. وعندما تقدم إلي بسيناريو هذا الفيلم التلفزيوني، أخبرني أنه يريد خوض تحدي الابتعاد عن تقنيات الخيال العلمي الذي عهده، والاشتغال بأسلوب بسيط والتعبير بواسطة الصور بشكل عادي كما هو شأن باقي الأفلام التلفزيونية. إن انطباعي، من خلال العرض ما قبل الأول ولو أن الجمهور هو من بيده الحكم على جودة العمل، ايجابي حول الفيلم، وأعتقد أنه موفق. { بغض النظر عن هوية مخرج الفيلم، ما هي المعايير التي اعتمدتها في اختيارك الاشتغال بهذا العمل؟ الشيء الذي أثارني وشجعني أكثر على خوض هذه التجربة، هو نوعية الدور الذي اقترح علي المخرج تشخيصه. فأي مغربي عاش أو صادف أو سمع عن الشباب العاطل عن العمل، والمعتصم أمام البرلمان، إلى درجة أنهم أصبحوا صورة نمطية في مجتمعنا، لكننا نتساءل دائما عن مطالب هذه الفئة والكيفية التي يدبرون بها معيشهم اليومي في انتظار الظفر بشغل في الوظيفة العمومية، وهذا ما جعلني أعيش هذه التجربة. إضافة إلى الطريقة التي كتب وفقها السيناريو، فهي بسيطة وسهلة وسلسة، تجعلنا نستمتع ونضحك، وفي نفس الوقت نمرر رسائل نستفيد منها. { من خلال متابعة الوتيرة التي تسير وفقها الأعمال الفنية على مستوى الساحة المغربية، نلاحظ أن شهر رمضان هو المناسبة الوحيدة التي يظهر فيها جديد الأعمال الفنية، والدراما التلفزيونية خصوصا، من موقعك كفنان، لماذا هذه الموسمية في الإبداع؟ طبعا خلال شهر رمضان يكثر الإنتاج، وتفتح القنوات التلفزيونية باب طلبات العروض لإخراج أفلام، مسلسلات، سلسلات فكاهية.. وغيرها إلى الوجود، وهذه إشكالية تطرح كل سنة، ويجيب عنها الفنانون والمخرجون بنفس الجواب، لكن أعتقد أن الجواب الشافي سيكون عند المسؤولين والمعنيين بالقطاع، فالممثلون موجودون طيلة السنة، وأنا شخصيا عند مناداتي سأستجيب، وأرى أن الصحفيين أيضا لهم دور كبير في ممارسة الضغط والتأثير من أجل الدفع بعجلة الإنتاج. { أصبح المشاهد المغربي، مؤخرا، يشاهد عزيز حطاب في وصلات اشهارية، هل الإعلانات هي مشروع جديد في مسار عزيز حطاب ليبقى قريبا من المشاهد المغربي؟ أم أن هناك حيثيات أخرى؟ بالنسبة للإعلانات، هي ضرورية في حياة الفنان من الناحية المادية طبعا، وهي تروج له أكثر، وبالنسبة لي كممثل، فهي تفتح أمامي فرصة اختيار أعمالي، وتشكل لي مصدر تمويل يجعلني أشتغل وأنجز أعمالي بشكل جيد وبكل أريحية. { ما هي مشاريعك المستقبلية؟ هناك فيلم تلفزيوني آخر بعنوان «الطعم» مع سناء عكرود ومحمد مروازي، انتهينا من تصويره، وأعتقد أنه سيبث خلال هذا الشهر الفضيل على القناة الأولى.