تابع جمهور مدينة مكناس أمس الأربعاء فعاليات الطبعة الأولى لمهرجان الفيلم التلفزيوني ٬ من خلال عرض ثلاث تجارب إخراجية نسائية مختلفة في الإخراج والمعالجة الفنية. ويتعلق الأمر بفيلم «الفصول الخمسة» لمخرجته الفنانة سناء عكرود التي ألفها المشاهد المغربي أمام الكاميرا وليس خلفها في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية. وتناول هذا الفيلم الذي أنتجته القناة الثانية ٬وكتبت السيناريو أيضا الفنانة عكرود٬ معاناة ثلاث أخوات وجدن أنفسهن يتيمات حيث أن كل واحدة تواجه الوضع الجديد بطريقتها٬ فالشقيقة الوسطى تدخل في صراع مع ذاتها حول ظلم القدر الذي اختطف والدها٬ وتسقط ردة فعلها على أختها الكبرى خديجة التي تحاول احتواء الوضع. أما الأخت الصغرى التي تخيم العتمة على حياتها لفقدانها نعمة البصر٬ فعبرت عن غضبها بالتخلي عن العزف عن كمانها بعد فقدانها للأب الذي كانت ترى من خلاله٬ وبعد مرور الفصول بكل حالاتها الطبيعية يحل الربيع بألوانه الزاهية حاملا معه الأمل والانفراج. وشارك في بطولة هذا الفيلم الذي يعد أول تجربة في الإخراج لعكرود ٬ بالخصوص فاطمة الزهراء بناصر٬ وماجدولين الإدريسي ٬ وسكينة لفضايلي٬ ومحمد مروازي٬ ومراد الزاوي٬ وعبد اللطيف شوقي٬ وسعيد أيت باجا٬ وحميد نجاح. وكان الجمهور الذي حج بكثافة إلى سينما «كاميرا» على موعد مع عرض فيلم «خضرا حمرا» الذي أنتجته القناة الأولى للمخرجة جيهان البحار٬ تناول قصة زاكي وخطيبته رجاء الذين قررا الارتباط بمجرد انتهاء دراستهما الجامعية٬ إلا أنهما واجها معارضة عائلتيهما بسبب انتمائهما لفريقين مختلفين في كرة القدم. فعائلة زكي من مشجعي فريق الوداد في حين تناصر عائلة رجاء فريق الرجاء ٬ ولإقناع الأسرتين بقبول هذا الزواج ٬ قرر الاثنان الضغط بكل الوسائل الممكنة والتهديد بتغيير اللون المفضل للعائلة بروح لا تخلو من الدعابة. شارك في بطولة هذا الفيلم كل من عزيز حطاب وفاطمة الزهراء بناصر ويوسف الجندي وفاطمة وشاي ومحمد بنبراهيم وفضيلة بنموسى وآخرون . كما شاهد جمهور المهرجان الفيلم الكوميدي «مرحبا» ٬ الذي أنتجته القناة الثانية٬ وهو من إخراج وسيناريو زكية الطاهري وأحمد بوشعلة٬ وبطولة كل من منى فتو وخالد معدور وفاطمة الزهراء العياشي وشانتال لادوزو وكمال بنيحيى وصلاح الدين بنموسى ونعيمة إلياس وفهد بنشمسي وهدى الريحاني. والفيلم يدور حول أسرتين مختلفتين من حيث المستوى لكنهما تلتقيان في طموحاتهما عبر استغلال كل واحدة للأخرى من خلال وضعها الاجتماعي٬ فأسرة الابنة أضحت على حافة الإفلاس لكن لم تعلن ذلك٬ فتنبهر بعريس ابنتها الذي تحايل ليظهر أنه رجل مهم رغم حبه الصادق٬ فيحظى باهتمامها٬ قبل أن تكتشف أنه من اسرة متواضعة٬ وتلعب الأحداث لعبتها لتنتصر المشاعر الصادقة على المظاهر. وجدير بالإشارة إلى أن فعاليات المهرجان الذي تنظمه جمعية العرض الحر بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والقناة الثانية وعدد من الشركاء٬ تتواصل إلى غاية 17 مارس الجاري.