بعد بث حلقة برنامج الكاميرا الخفية «جار ومجرور» في حلقته الثانية التي كان الممثل المغربي إدريس الروخ ضحية لها، أثار مغاربة الفايسبوك جدلا يتمحور حول مصداقية الحلقة. كان سببه التشكيك في صحة أطوارها إذ اعتبروها تمثيلا مفبركا، خاصة بعد ظهور الكاميرا التي كانت موضوعة فوق النافذة في بعض اللقطات، إضافة إلى الدلو الذي كان تارة موضوعا فوق مكتب الاستقبال، وتارة أخرى غير موجود هناك. وبهذا الصدد اتصلنا هاتفيا بإدريس الروخ، ليضعنا في الصورة الحقيقية للمقلب الذي وجد نفسه ضحية له. الروخ، قال أنه بعد دخوله حمام النساء، بدأ يشك بأن هناك خطبا ما يجري، وفعلا بعد انتقاله إلى حمام الرجال وبعد نزعه لملابسه استعدادا للاستحمام، اكتشف أمر الكاميرا الخفية والمقلب الذي أعده له صديقه. فرفض الظهور عاريا أمام كل المغاربة، لكن طاقم برنامج «الجار والمجرور»، رفض رفضه واتفق معه على إعادة تمثيل معالم «الجريمة» التي كان المشاهد المغربي ضحيتها الوحيدة، بدعوى أنه لا يتوجب عليه هدر وقتهم وحرمانهم من حلقة من حلقات البرنامج وإضاعة الجهد الذي بذلوه في التجهيز لتصوير المقلب. بعد موافقة الروخ أعيد تمثيل أغلب اللقطات التي لم تكن متقنة جيدا، لينصب بعد ذلك على المشاهدلحظة بث الحلقة، التي كما أسلفنا الذكر، أثارت سخطا كبيرا بين عموم المشاهد المغربي. كل من شاهد حلقة جار ومجرور اكتشف الخدعة واكتشف أنه هو بدوره تعرض لمقلب، نظرا لأن ذلك كان واضحا وضوح النجوم في ليلة مقمرة، خاصة وأن تصوير المقاطع لم يكن متسلسا بل أعيد تمثيلها، كم أقر الروخ بذلك. أصبحت الكاميرا المكشوفة إذن، سكينا أخرى تغرز في عنق مصداقية الإعلام العمومي المغربي.