في إطار أنشطتها التحسيسية، سبق لجمعية الوفاء لمرضى السكري بورزازات ، أن نظمت لقاء تحسيسيا حول «السكري وصيام رمضان»، تطرق لجوانب ثلاثة حول إباحة الإفطار لمرضى السكري بدءا بالجانب الطبي الذي قدمه طبيب الجمعية محمد حاجيبي الذي اكد على أن ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الصائم المصاب بالسكري يؤدي إلى ارتفاع الحموضة، وبالتالي الإصابة بغيبوبة ومضاعفات على شبكة العين ونبضات القلب، وهو ما قد يعرض للوفاة ، خصوصا مرضى السكري من الدرجة الأولى الذين يعالجون بالانسولين لمرتين في اليوم والمصابين بمرض الكلي وامراض مزمنة ، وحرصا على صحتهم يصح لهم عدم الصيام ، كما يؤكد ذلك الجانب الشرعي، كما جاء في مداخلة رئيس المجلس العلمي المحلي محمد بلا ، الذي وقف عند الجانب الديني للصائم المريض بالسكري وتقديم توجيهات ونصائح شرعية ترخص لمرضى السكري بالإفطار تفاديا للهلاك الذي يتنافى مع الشريعة الإسلامية بعد الاستشارة الطبية، حيث يلتقي الجانب الطبي والشرعي في هذا الشأن دون تعارض بعد التشخيص لحالة المريض من طرف الطبيب المختص، ولو كان الصيام في الحالة العادية يعالج مجموعة من الأمراض ويضمن التوازن الصحي للافراد . وفي تصريح خص به الجريدة أكد محمد موساس رئيس جمعية الوفاء أن اللقاء يأتي ترسيخا لأحد الأهداف التي أسست عليها الجمعية ، بين التحسيس والتوعية ومعالجة المرضى مجانا بإقليم ورزازات وبمناسبة شهر رمضان، حيث أن مرضى السكري يحتاجون لعناية أكثر في التعامل مع الحمية الغذائية، ومنهم من ينصحهم الأطباء بعدم الصوم نظرا لحالتهم الصحية، إلا أنهم لايتجاوبون كلية مع هذه النصائح مما يجعلهم يعرضون أنفسهم للمخاطر ، مضيفا «لهذا جعلنا الندوة مقسمة بين ماهو طبي وشرعي ونفسي من خلال التشخيص للحالات التي يسمح فيها لمرضى السكري بالصيام من عدمه». وبالموازاة تم توزيع مايقرب من 197 آلة لقياس نسبة السكر في الدم على منخرطي الجمعية من مرضى السكري المستوجبين للانسولين بإقليم ورزازات، وذلك بعد اقتنائها من طرف الجمعية من المساهمات المادية للمحسنين على أن يتم توزيع الآلات على جميع المنخرطين متى سمحت الظروف المالية للجمعية ، وستمكن هذه الآلة المستفيدين من تتبع حالاتهم بمنازلهم دون أن يمنع ذلك زيارة الطبيب والاستعانة بالجمعية في كل مرة. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المنخرطين بالجمعية يبلغ 716 منخرطا ويتزايد العدد بشكل مستمر، من خلال القيام بحملات طبية بتراب الإقليم وفي الدواوير بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، حيث تقدم فحوصات وعلاجات لفائدة مرضى السكري بالإقليم بشكل مستمر.