للسنة الثالثة بعد تأسيسها ، مازالت جمعية الوفاء لمرضى السكري بورزازات تسير في وتيرتها العلاجية بالمجان وتستقبل الوافدين عليها إقليميا وجهويا من الحالات المصابة بالداء معتمدة على هبات بعض المحسنين وإمكانيات ذاتية المقتصرة على واجب الانخراط والمحدد في ثمن رمزي سنوي لايتجاوز 30 درهما وواجب التحليلات ب 8 دراهم ، علما بأن الجمعية تستقبل على طول الأسبوع مرضى السكري للقيام بالتحليلات الخاصة، وعلى مستوى الفحص يقوم الطبيب المعالج بمعاينة مجانية لأكثر من 1200حالة كل سبت مع تتبع لحالتها بشكل منتظم ، وقد استجد لدى الجمعية ، مؤخرا، مشكل الأدوية المقدمة للمرضى وبالأخص الانسولين لمرضى السكري من الدرجة الثانية ، حيث كانت المندوبية تزود به الجمعية إلا أنها منذ ما يقارب السنتين تملصت وتراجعت لأسباب مجهولة رغم مراسلة الجمعية لمندوبية الصحة بالاقليم، التي تتحجج بعدم توفرها على كميات الأنسولين، ممايعرض المرضى لخطورة أكبر ولجوء بعضهم الى المحسنين لتوفير مبلغ اقتنائه في الصيدليات . وفي تصريح خص به الجريدة احمد موساس رئيس جمعية الوفاء ، أكد أن الجمعية تهدف بالاساس إلى الاكتشاف المبكر للسكري لتفادي اخطار الداء ثم القيام بالشق التوعوي من خلال قوافل تحسيسية وندوات بكافة مناطق الإقليم، سواء في العالم القروي او الحضري إلى جانب المعالجة وتوزيع الأدوية بالمجان، مضيفا أن الجمعية تطمح مستقبلا لخلق ناد للمنخرطين وتسميته بمنزل اودار لمرضى السكري، لكون الجمعية مازالت تعاني من ضيق الفضاء أمام كثرة الحالات التي تستقبلها أسبوعيا مما يصعب من عمل الفريق المشتغل بمعية الطبيب المعالج، ناهيك عن النقص الحاد في الادوية وبالخصوص مادة الانسولين ، حيث تبقى الجمعية في غالب الاحيان في انتظار رحمة المحسنين أمام تراجع مندوبية الصحة عن تزويد الجمعية بها.وفي نفس السياق يؤكد الدكتور محمد حاجبي الطبيب المعالج لمرضى الجمعية، أن المرضى الذين يفدون على الجمعية من جميع الأصناف وتقوم بدور وقائي وعلاجي ، مضيفا «همنا الأول الاكتشاف المبكر لداء السكري لأنه مرض صامت للتمكن من التغلب عليه ؛ وتحاول الجمعية تأطير وجمع مرضى السكري بالإقليم تحت لواء الجمعية دون ترك كل واحد منهم يعاني في جهة حتى يصل إلى حالات مرضية مستعصية بأرجل متعفنة ومضاعفات أخرى»، مشددا على ضرورة المراقبة لمرض السكري ومداومة الطبيب المختص سواء للمرضى من النوع الأول المعالج بالأقراص أو النوع الثاني المعالج بالأنسولين، لأن التربية العلاجية للمريض و الانضباط وتتبع النصائح الطبية تجعل المرضى غير معرضين لمضاعفات خطيرة تؤدي في بعض الأحيان إلى بتر أجزاء من الأعضاء بارتفاع زائد لنسبة السكر في الدم . وقد نظمت الجمعية نهاية الأسبوع الفارط حفلا فنيا بقصر المؤتمرات بورزازات ساهم فيه عدد من الطاقات الغنائية الوطنية والمحلية وتخللته لوحات مسرحية لتوعية مرضى السكري ومخاطر الإصابة به كما عرف تقديم شهادت حية ممن استفادوا من الخدمات الصحية للجمعية.