قال نور الدين بوبكر المحامي بهيئة وجدة، إنه تضامنا مع الحق سيعمل على رفع دعوى قضائية ضد رئيس مصلحة كتابة الضبط بالمحكمة التجارية بوجدة، وذلك لأن تسخيره مؤسسة إدارية في عمل نقابي أو ضد عمل نقابي مخالف لكل المقتضيات القانونية ويعد شططا في استعمال السلطة ، وبالتالي «من يتجاوز القانون يجب أن يواجه بالقانون»، وقد جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بحضور الكاتب الوطني عبد الصادق السعيدي، مساء يوم الجمعة 5 يوليوز 2013، ببهو المحكمة التجارية حيث كانت تعتصم النقابية فاطمة مجدوب مضربة عن الطعام وفي كلمة افتتاحية تحدث عبد الصادق السعيدي عن الأوضاع «المأساوية» التي تعيشها النقابة على مستوى المحكمة التجارية بوجدة، وقال بأنها انعكاس لوضع وطني تعيشه النقابة منذ بدأ الوزير الحالي في ممارسة مهامه حيث بدأ بخلق خريطة جديدة للعمل النقابي داخل القطاع، وأشار في هذا الإطار إلى إقصاء هيئة كتابة الضبط من الهيئة الوطنية لإصلاح منظومة العدالة لأسباب اعتبرها «سياسوية وفئوية»، ثم إصداره لقرار الاقتطاع من أجور الموظفين الذي هو «فضلا عن أنه قرار غير شرعي تحول إلى عملية سرقة ونصب في واضحة النهار، لأنه يتم الاقتطاع من أجور الموظفين بشكل عشوائي يمس جيوب الموظفين دون حسيب أو رقيب»، زيادة على قرار المقاطعة وهو قرار غير مسبوق يقول السعيدي و«لم يتخذ ضد أي حركة نقابية حتى في سنوات الرصاص وسنوات القمع، ولم يسبق لأي وزير في أية حكومة أن قرر في بلاغ مسؤول مقاطعة نقابة من النقابات...» وأبرز أيضا بأن وزير العدل يفتقد لثقافة الحوار كما يفتقد لأبسط المقومات التي يفترض أن يتصف بها رجل الدولة، وهذا يلاحظ جليا في كل الصراعات التي تتم داخل القطاع بشكل متسلسل ودون مسؤولية مع كتابة الضبط ومع المحامين ومع القضاة... كما عرج على التعنيف الذي تعرضت له مناضلات ومناضلو النقابة الديموقراطية للعدل في العديد من المحاكم واعتقال محتجين... وكلها ، يضيف الكاتب الوطني، مظاهر وتجليات على المستوى الوطني «وجدت لها صدى لدى العديد من المسؤولين القضائيين والإداريين الذين يحنون لزمن المغرب البائد وزمن مغرب الحكرة والتنكيل بالمناضلات والمناضلين، وما نعيشه بوجدة اليوم جزء من هذا». وفي ما يتعلق بالمحكمة التجارية بوجدة، أشار عبد الصادق السعيدي إلى ما يعانيه موظفات وموظفو المحكمة المذكورة من تحرش ذهني وتعنيف وقهر... على يد مسؤول «لديه القدرة على خلق الفتنة بين الموظفين»، مبرزا في هذا الصدد ، أخطاء وأساليب هذا المسؤول كإصداره عريضة استنكارية رسمية تضم شعار الوزارة باسم الموظفين ضد أحد الموظفين إضافة إلى ذلك قام بإعداد تقرير مفصل وجهه إلى الوزارة يقول فيه بأن لديه فائضا من الموظفين وحدد أسماء الذين يريد تنقيلهم وكلهم من أعضاء المكتب المحلي المنخرطين بالنقابة الديموقراطية للعدل... وهربا من «جحيم» رئيس مصلحة كتابة الضبط بتجارية وجدة، أشار السعيدي إلى أن عشرات الموظفين ، ومنهم مسؤولون إداريون حاليا بمحاكم أخرى، تنقلوا في وقت سابق برغبة منهم أو بدونها. وتطرق إلى قرار تنقيل فاطمة مجدوب الذي اعتبر تعسفيا، وقال بأن الصيغة التي تضمنها هي عبارة عن قرار تأديبي يفترض عقد مجلس تأديبي قبل اتخاذ قرار التنقيل وإلى ذلك فقد نظم الاتحاد المحلي للفدرالية الديموقراطية للشغل وقفة احتجاجية بعد زوال يوم الجمعة 05 يوليوز ببهو المحكمة التجارية عرفت مشاركة مكثفة لمجموعة من القطاعات إلى جانب موظفات وموظفي قطاع العدل، وقد قدم نور الدين اهريش كلمة باسم الاتحاد المحلي عبر من خلالها عن دعم ومساندة الاتحاد المحلي لفاطمة مجدوب محملين وزارة العدل المسؤولية الكاملة في تدهور حالتها الصحية، وفي سد باب الحوار أمام أعضاء المكتب الوطني للنقابة الديموقراطية للعدل. وقد عبر أعضاء الاتحاد المحلي أيضا عن شجبهم لتصرفات رئيس مصلحة كتابة الضبط بالمحكمة التجارية بوجدة، مستنكرين ما وصف بالحملة المسعورة ضد أعضاء المكتب النقابي المحلي للنقابة الديموقراطية للعدل بوجدة وكافة المنخرطين فيها، وحرمان زكرياء الزناسني، الموظف بنفس المحكمة كتقني متخصص في الشبكة المعلوماتية، من مكتب وكرسي كباقي الموظفين على الرغم من كونه يعاني من قصور كلوي حاد ويخضع للتصفية الدموية ثلاث مرات في الأسبوع لتصفية الدم ووضعه بباب المحكمة في مصلحة الاستقبالات، ضاربين عرض الحائط الهيكلة الإدارية. وقد حظيت فاطمة مجدوب خلال خوضها للشكل النضالي المتمثل في الإضراب عن الطعام والاعتصام ببهو المحكمة التجارية بوجدة في خطوة غير مسبوقة ابتداء من يوم الثلاثاء 02 يوليوز، ،حظيت، بدعم ومساندة وتضامن مطلق ولامشروط من قبل مناضلات ومناضلي النقابة الديموقراطية للعدل محليا ووطنيا توجت بزيارة للكاتب الوطني عبد الصادق السعيدي يوم الجمعة، واتصالات من قبل الكاتب العام للفدرالية الديموقراطية للشغل عبد الرحمان العزوزي ونائبه الفاتحي وكذا زيارة مناضلات ومناضلي الاتحاد الفدرالي المحلي... هذا وبعدما تمت مناشدتها من أجل توقيف إضرابها حفاظا على سلامتها الصحية، استجابت فاطمة لذلك وقامت بإنهاء إضرابها عن الطعام ورفع اعتصامها بعدما تمكنت من توجيه رسالة حول قضيتها العادلة إلى الحكومة ووزارة العدل وكافة المناضلين النقابيين والحقوقيين والسياسيين...