نظمت ثماني جمعيات من جماعة بوابوض وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمشيشاوة ظهر يوم الاثنين 8 يوليوز 2013 ، احتجاجا على التهميش الذي تعانيه هذه الجماعة على كل المستويات، حيث ظل السكان معزولين بين جبالهم وكأنهم في جزيرة لا تنتمي إلى هذه البلاد، بل منهم من يتساءل: ماهي روابطه بهذه البلاد مادام لا يُفَكَّرُ فيه إلا في اللحظة التي سيتحول فيها إلى أرقام ترجح كفة ما؟ أكثر من 200 شخص ممثلين لساكنة تفوق 14 ألف نسمة.. رفعوا شعارات وحملوا لافتات منددة بالوضع المزري الذي تعيشه جماعتهم مستغربين كيف يتم استثناؤهم من مشاريع «الخير والنماء» التي تتشدق بها نشرات التلفزة الرسمية يوميا.. واعتبر المحتجون أن السلطات محليا وإقليميا ووطنيا لم تنفذ الوعود.. كما نددوا بسياسة الحكومة التي لم تهتم بالمناطق القروية والجبلية وهمها الوحيد هو توزيع المناصب العليا بين الأسماء المنتمية لحزب رئيس الحكومة . أهم معاناة جماعة بوابوض لخصها أحد الفاعلين الحمعويين من منظمي هذه الوقفة الاحتجاجية، في النقط التالية على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.. 1 الطريق الجهوية 214 الرابطة من إيمنتانوت إلى بوابوض والتي تم شقها منذ 1977، لم تخضع لأي ترميم أو إصلاح منذ ذلك التاريخ وكلها حفر، ناهيك عن ضيقها ما جعلها تشكل خطرا على المارين منها.. 2 مستوصف صغير يفتقد للتجهيزات والادوية، بل إلى أبسط الشروط التي تجعل منه مستوصفا.. توجد به ممرضتان مغلوبتان على أمرهما وبدون طبيب، أي ممرضتان لأزيد من 14 ألف نسمة ! 3 الجماعة لا تتوفر على الماء الصالح للشرب رغم الاتفاقية المبرمة منذ 2007 بين الجماعة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.. هذا الوضع يجعل السكان في وضع مأساوي دائم ، فيستيقظون من الثانية صباحا قصد الإتيان بالماء على بعد خمسة كيلومترات أو أكثر..