بعد أن بلغ الاختلاف أوجه بين أعضاء المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي حول اختيار المدرب، الذي سيشرف على الفريق خلال هذا الموسم، بعد أن رفض عبد الهادي السكيتيوي عرض المكتب لانشغالاته الخاصة، ولعدم وجود مخاطب واحد، وهو الأمر نفسه الذي تكرر مع المدربين عبد الرزاق خيري ويوسف لمريني، اللذين أغلقا باب المفاوضات مبكرا. وبعد أن فض الاجتماع الذي استمر لساعات دون أن يصل المجتمعون إلى نتيجة تذكر، قرر أصحاب الحل والعقد تركيز نظرهم على مدرب أجنبي، بعد أن كانوا قد توصلوا بسير مدربين أجنبيين، واحد فرنسي وآخر ألماني، وبعد أن كان الاتجاه يسير نحو اختيار الألماني، خاصة بعد ما تم اختيار مساعد له من المغرب حاصل هو الآخر على ديبلوم التدريب من ألمانيا، كان الكاتب العام والناطق الرسمي باسم الفريق لحظتها يستقل الطائرة رفقة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، مدرب المنتخب الوطني الجزائري السابق، بعد أن كان أيت جودي قد اعتذر عن تدريب الدفاع، لارتباطه بشبيبة القبايل. حيث أكدت العديد من المصادر أن هذا الارتباط قد تم بإيعاز منه. وإذا كان المكتب المسير قد اجتمع بالمدرب حتى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس على مائدة عشاء، بمنزل عباس مسكوت عضو المكتب، إيذانا بإجماع الحاضرين على المدرب بنشيخة، فإن بلاغ الدفاع الجديدي، أو ما يصطلح عليه بالوصايا الست، سيبقى شاهدا على خرق أحد بنوده والمتعلق بتكوين لجنة تقنية، وهي التي تضم الرئيس قابيل ونائبيه الصغير والمقتريض والعضو عباس مسكوت، إضافة الى خبراء تقنيين من أبناء الفريق ومن ذوي النيات الحسنة، لاختيار المدرب المناسب للفريق، والذي يمكن أن يعطي انطلاقة جديدة للفريق، إلا أن فؤاد مسكوت، الذي كان في مهمة تتعلق برياضة المصارعة، «صارع» الزمن وأسقط اللجنة التقنية، صاحبة امتياز اختيار المدرب، بضربة قاضية واختار بنشيخة مدربا جديدا للفريق. ومن المنتظر أن يتم تقديم المدرب عبد الحق بنشيخة إلى اللاعبين والاعلاميين، بعد الانتهاء من توقيع العقد، على أن يباشر الاشراف على تداريب الفريق، ابتداء من يوم الخميس المقبل.