في إطار الأنشطة التواصلية التي تنظمها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، احتضنت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بسلا، لقاء تواصليا مع ناصر لاركيت مدير الأكاديمية تمحور تحت شعار «التكوين رافعة لتطوير كرة القدم الوطنية».اللقاء التواصلي كان فرصة لمدير الأكاديمية ناصر لاركيت ليطلع رجال الإعلام الرياضي على حصيلة أربع سنوات من التكوين الإحترافي داخqل الأكاديمية، التي عملت منذ تأسيسها على الجمع بين التكوين الرياضي في مجال كرة القدم والدراسة.اللقاء التواصلي صادف نجاح ثلاثة تلاميذ من أصل ثلاثة في امتحان الباكالوريا. خبر الفوز، كان مناسبة لمدير الأكاديمية ليوضح بأن التفوق الدراسي للتلاميذ داخل الأكاديمية يحظى باهتمام كبير يكاد يفوق الإهتمام بالتكوين في مجال كرة القدم، وذلك لاعتبار عمر الممارسة الرياضية رهين بالسن، وبالحالة الصحية للممارس. وبخصوص المسار الكروي للتلاميذ الذين تحتضنهم أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، اعتبر كل الأهداف التي تم تسطيرها قد تحققت، واعتبر تواجد سبعة لاعبين من خريجي الأكاديمية ضمن لاعبي المنتخب الوطني المغربي لأقل من 19 سنة الذي حقق نتائج جيدة خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بتركيا، وتواجد لاعبين ضمن المنتخب الوطني لأقل من 17، خير دليل على نجاح التكوين الذي أبهر العديد من الأندية الأوربية، التي زارت الأكاديمية سواء ببنياتها التحتية المتميزة، وببرامجها العلمية في مجال التكوين. ناصر لاركيت أوضح كذلك، بأنه يفضل دائما أن تستفيد الأندية المغربية من خدمات خريجي أكاديمية محمد السادس في الدرجة الأولى، لأن استفادة الأندية المغربية من خدمات خريجي أكاديمية محمد السادس سيكون له دوره الإيجابي في تطوير مستوى كرة القدم الوطنية التي تعاني ومنذ سنوات، من الإخفاق على المستوى الإفريقي والعالمي. وعن الأندية التي انخرطت بشكل كبير في الإستفادة من مواهب أكاديمية محمد السادس لكرة القدم عدد ناصر لاركيت كلا من نادي المغرب التطواني، الفتح الرياضي والرجاء البيضاوي، وتمنى أن تنفتح الأندية المغربية على الأكاديمية خاصة وأن التوقيع على العقود لن يتطلب أموالا باهضة، وأنه في غالب الأحيان لن يتعدى مصاريف التكوين. لاركيت نوه بعملية التنقيب التي يقوم بها العديد من المنقبين لصالح الأكاديمية، والتي أثمرت اكتشاف العديد من المواهب بكل من الدارالبيضاء، فاس، أكاديرالعيون، والداخلة، لفنيدق مارتيل وطنجة، وغيرها من المدن المغربية، وهنا شدد ناصر لاركيت على أن الأكاديمية لم ولن تفكر أبدا في جلب لاعبين ينتمون إلى الأندية المغربية، لأنه وبكل بساطة هناك إمكانيات بشرية ولوجيستيكية، وبنيات تحتية قادرة على جعل الأكاديمية تربح رهان التنقيب والتكوين، وصناعة ممارسين لكرة القدم من المستوى العالي، هذا المستوى الذي يغري العديد من الأندية الأوربية، وأن هناك من استفاد من لاعبين عبروا عن رغبتهم في التجربة الإحترافية خارج المغرب، وذلك من خلال عقود احترافية واضحة تضمن حقوق كل الأطراف. وعن خلاصة السنوات الأربع التي مضت على تدشين أكاديمية محمد السادس من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2010، أكد ناصر لاركيت أن كل المؤشرات تؤكد نجاح الأكاديمية في مهمتها التكوينية البيداغوجية، خاصة وأن فرق الأكاديمية شاركت في العديد من الملتقيات الدولية والتي حققت خلالها نتائج مشرفة، وأن صغار الأكاديمية سيمثلون المغرب في نهائيات كأس دانون المقبلة. وبخصوص تعامل الأكاديمية مع طلبات انتداب لاعبين، أوضح ناصر لاركيت بأن الإدارة تتعامل بصرامة، ذلك أنها لاتتعامل إلا مع المدربين والأطر التقنية، وترفض التفاوض مع المسيرين وحدهم لهذا الغرض،لأن الإطار التقني هو الذي يعرف كيف يقيم اللاعب، ويعرف «بروفيل» اللاعب الذي هو في حاجة إليه. وبخصوص الإهتمام بالإطار الوطني داخل الأكاديمية، تمت الإشارة إلى أنه يكون دائما هناك إطار وطني إلى جانب الإطار الأجنبي في وذلك لكسب الخبرة. يذكر أن اللقاء التواصلي حضره بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، ومراد المتوكل، ومجموعة من الصحافيين الرياضيين، كما كان اللقاء التواصلي فرصة للصحافيين للوقوف على البنيات التحتية التي تتوفر عليها الأكاديمية والتي تنوعت بين ملاعب مختلفة، وتجهيزات حديثة، ومصحات، وقاعات للدراسة ومختبر للغات.