رأت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم النور، بتمويل من مؤسسات خاصة ومن منحة ملكية، وأنشئت بهدف تلقين المبادئ الأولية لرياضة كرة القدم لصغار اللاعبين. الأكاديمية أضحت معهدا للدراسة والرياضة، يديرها ناصر لاركيت المعروف بخبرته في الميدان. ويقع المشروع، الذي وضع له جلالة الملك محمد السادس حجر الأساس، بمدينة سلا، على مساحة 18 هكتارا، ويضم مرافق سكنية لإيواء المتدربين، وأخرى تعليمية وتربوية، بالإضافة إلى الملاعب والتجهيزات الرياضية. وتقدر التكلفة الاستثمارية للمشروع بحوالي 140 مليون درهم. ووصف ناصر لاركيت في أحاديث صحفية سابقة، الأكاديمية بالمركز التربوي المندمج، الموجه لاستقبال أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، والتكفل بهم بصورة كاملة. وأشار إلى أن الأكاديمية تتوفر على مدرسة مجهزة لتمكين الأطفال المتدربين من مواصلة دراستهم حتى مستوى الباكالوريا، وذلك وفق برنامج زمني ملائم ومتناغم مع برنامج التداريب الرياضية. وأضاف لاركيت في تصريحاته، أنه ومنذ توليه المهمة في يوليوز من سنة 2007 ، قام بجولة في مختلف مناطق المغرب، بحثا عن البراعم التي تتوفر على مؤهلات لولوج الأكاديمية. وأوضح أن الأكاديمية معدة لاستقبال 60 متدربا. ويتكون النظام الدراسي في الأكاديمية من ثلاثة مستويات: المستوى الأول يضم الأطفال في سن 13 و14 عاما، وهو مستوى تحضيري من الناحية البدنية والتربوية للأطفال، بعد النجاح في هذا المستوى ينتقل الأطفال للمستوى الثاني، ثم الثالث، قبل التخرج والاحتراف عندما يبلغون 18 عاما. وتضم الأكاديمية مركزا لتكوين المدربين، بالإضافة إلى مدرسة ترفيهية متخصصة في كرة القدم، على مساحة 3 هكتارات، بمحاذاة الأكاديمية، وهي موجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 عاما. وقد سبق لناصر لاركيت أن شغل عدة مهام تقنية وإدارية في العديد من المراكز الفرنسية المتخصصة في تكوين الشباب في مجال كرة القدم لمدة 25 سنة.