أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم أول أمس الأحد بسلا الجديدة على تدشين «أكاديمية محمد السادس لكرة القدم» التي تطلب بناؤها تعبئة استثمارات مالية بقيمة 140 مليون درهم. إحداث هذه الأكاديمية التي شيدت على مساحة 10 هكتارات، وتضم العديد من المرافق الرياضية، الدراسية، الصحية والطبية، وكذا مرافق سكنية لإقامة اللاعبين والمؤطرين، يأتي في إطار المساهمة في تكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، عبر اعتماد نظام رياضة / دراسة. ويعد هذا النظام، حسب بعض الخبراء الرياضيين، من أنجع الأنظمة الاحترافية التي نهجتها عدة دول رائدة في المجال، ومن ضمنها دول إفريقية كالكوت ديفوار والكامرون، ودول أخرى استفادت من نظام «احترافية التكوين» وأضحت تحتل المراتب الأولى في التصنيفات الكروية العالمية. ويرى بعض المتتبعين أن إحداث أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، واعتمادها على نظام رياضة/دراسة، وتحت إشراف أطر متخصصة ومكونة علميا وتقنيا وتربويا، وتحمل خبرة واسعة في المجال كما هو حال المؤطر ناصر لارغيت مدير الأكاديمية، يدخل في سياق الاعتماد على المرجعية الاحترافية، وهي بذلك، تكون قد تفوقت وسبقت جامعة الكرة في هذا الميدان، هذه الأخيرة التي تراجعت عن تطبيق الاحتراف في المنظومة الكروية الوطنية في سنة 2011 كما أعلنت عن ذلك من قبل، وأرجأته إلى غاية سنة 2012! ويتميز النظام الذي ستعتمده الأكاديمية بكونه سيؤمن مسارا كرويا للتلاميذ المتراوحة اعمارهم ما بين 12 و18 سنة، أو إمكانية متابعتهم لمسارهم الدراسي، بشكل طبيعي، في مؤسسات أخرى عند الاقتضاء. يذكر أن الأكاديمية، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية ستين تلميذا، كانت قد فتحت أبوابها أمام أولى دفعات التلاميذ الرياضيين في شتنبر من سنة 2009 .