لارغيت: فلسفة هذه المنشأة تعتمد على تكوين الشباب والمكونين في إطار التعاون بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وأكاديمية محمد السادس لكرة القدم الموجودة بضواحي سلا ودعما للتواصل في المجال الصحفي، نظمت في غضون الأسبوع الماضي ندوة حول التكوين رافعة لتطوير كرة القدم مع حصيلة السنوات الأربع لتجربة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بحضور ممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية وهيئة التدريب والتدريس بالأكاديمية. في بداية الندوة رحب ناصر لاركيت مدير الأكاديمية بالحاضرين، وأكد أن باب هذه المنشأة التي تم تأسيسها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مفتوح في وجه الإعلاميين للتعرف عن قرب عن طريقة العمل التي نسعى من خلالها إلى إعداد جيل رياضي قادر على رفع كل التحديات. وأضاف لاركيت بأن اللاعب المغربي يظل دائما موهوبا ومنذ عدة عقود، ويسود الاعتقاد لدى العديد من الدول أن اللاعبين المغاربة يشبهون نظرائهم البرازيليين في طريقة اللعب، هذا صحيح لكن خلال السنين الأخيرة أصبح التكوين أساسيا لدى العديد من الدول الإفريقية، وهذا ما دفع المغرب إلى نهج نفس المسار الذي سيعطي ثماره مستقبلا. إن مقاربة التنقيب لم تكن حديثة العهد وقد قام بها العديد من المدربين ومن بينهم المرحوم الأب الصويري في القنيطرة والتي أعطت نجوما كبارا في السابق، نفس الأمر نقوم به في الأكاديمية إنما بطرق عصرية معقلنة وحديثة، وعلى ذكر التنقيب يقول لاركيت بأن فلسفة التكوين في الأكاديمية تعتمد على تكوين الشباب والمكونين والتنقيب والبحث والبنيات التحتية والمنافسات على مستوى كل الفئات «30 مقابلة في السنة على الأقل» واحترام السن القانوني. إن التكوين يعتبر من أولى الأولويات في كرة القدم الحديثة التي أصبحت مهنة قائمة بذاتها، لذلك فنعتمد في الأكاديمية على ثلاث أساسيات وهي الرؤية الإستراتيجية والأهداف، كما أن المتابعة العامة للاعبين الشباب تتمثل في الإدارة والدراسة والطبية والرياضية والحياة داخل المركز دون إغفال الجانب المادي والذي لا يطغى بصورة كبيرة. وختم مدير الأكاديمية مداخلته قائلا لا مكان هنا للاعبين عبر التدخلات الهاتفية، كل ما نطلبه مواصفات من قبيل السلوك والكفاءة والشخصية، كما أننا في الأكاديمية نعتمد أسلوب الصراحة في معاملاتنا مع اللاعبين بالمركز، والطاقة الاستيعابية حاليا 80 طفلا، علما أن ملاحق الأكاديمية تم إحداثها بكل من البيضاء والعيون ومراكش وفاس والقنيطرة والسن المعتمد ما بين 8 و 12 سنة. من جهته عبر بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية عن سعادته بحضوره هذه الندوة، وشكر المسؤولين عن الأكاديمية وكل الزملاء الإعلاميين الرياضيين على حضورهم. مضيفا بأن التكوين جانب أساسي في كل الرياضات وخاصة كرة القدم، و بأن هذا اللقاء حلقة أولى ستتلوها حلقات أخرى، فورش التكوين يعد نخبا كروية ناجحة، حيث تعرف هذه الرياضة أزمة بسبب تراجع في المستوى. إن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم يضيف الإدريسي تعتبر تحفة ومعلمة وسابقة في القارة السمراء، فهناك جودة في التصميم والمرافق، ويجب أن نفتخر بهذه المنشأة التي قام بزيارات لها مسؤولون رياضيون دوليون كبارا وأكدوا على أنها في المستوى اللائق. وختم بدر الدين كلمته قائلا بأن الصدفة لعبت دورها فالمنتخب المغربي المؤهل إلى المباراة النهائية لدورة الألعاب المتوسطية حيث فاز بالميدالية الذهبية على نظيره منتخب البلد المنظم تركيا بحصة 3 أهداف مقابل هدفين، يضم لاعبين من الأكاديمية وعددهم سبعة من بينهم الحارس بنعاشور وآدم النفاتي ومفضال والسعيدي. وقد تم بالمناسبة تقديم شريط يبين مراحل الإنشاء من يوم افتتاح الأشغال ووضع حجر الأساس يوم 14 ماي 2008 من طرف الرياضي الأول جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى يوم التدشين، كما يبرز المرافق والملاعب المتوفرة وكيفية التدريب والحياة التي يعيشها اللاعبون بالمركز، كما قام الزملاء الصحفيون الرياضيون بجولة عبر كل الأجنحة الموجودة الأكاديمية، الشيء الذي حبذه الجميع وثمنه باعتبار هذا اللقاء كان غاية في الأهمية من حيث التنوير، كما تزامنت الندوة مع الإعلان عن نتائج امتحانات البكالوريا، التي نالها كل تلاميذ الأكاديمية ويتعلق الأمر باللاعبين الثلاثة نايف أكرد والمهدي مجبور وبدر الحنفي والذين تلقوا بالمناسبة التهاني من قبل الحاضرين.