في سابقة من نوعها ، عقد أساتذة مجموعة بوشعيب الحريري التابعة لنيابة التعليم بإقليم الجديدة ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بأزمور بعد أن ارتفعت حرارة الاحتقان بهذه المجموعة التي «حولها مديرها إلى ملحقة للدرك الملكي»، بعد أن تم تسريب جميع المعلومات الشخصية لأساتذة وأستاذات وتحويل رسائل موجهة للنيابة إلى الدرك الملكي التابع للمركز الترابي للبئر الجديد وتم استدعاء مجموعة من الأساتذة بتاريخ 20/05/2013 ، ليتبين للجميع أن مدير المؤسسة لا يحترم السر المهني ويسعى إلى إفشاء أسرار الأساتذة ، حسب ما جاء في الندوة، كلما أتيحت له الفرصة، محرضا السكان بشتى الوسائل على هيئة التدريس وإجبارهم على تعبئة بعض المطبوعات التي لا علاقة لها بالعملية التربوية وغيابه المستمر عن المؤسسة وعدم التواصل مع الأساتذة وتهديده بتغيير الخريطة التربوية وقت ما شاء. وحسب المراسلات والعرائض الاستنكارية الموجهة للنيابة الإقليمية التي أصبحت بدورها عاجزة عن حل المشاكل المتراكمة بكل المؤسسات التعليمية، فإن هذه المراسلات والعرائض تمحورت مواضيعها حول الوضع التربوي المتردي والتصرفات اللاخلاقية والتحرش ببعض الاستاذات، واستغلال النفوذ الإداري من اجل قضاء مآرب شخصية وذاتية على حساب التلاميذ والمؤسسة. وهو ما يظهر «تورط مدير المؤسسة في تأزيم الأجواء التربوية، إذ مازالت المشاكل بها تتناسل وتستفز مشاعر هيئة التدريس»، واستنكر الجميع «الانتهاك الصارخ والمستمر لتجاوزات المدير للقانون الإداري». وللتذكير، فإن هذه المجموعة المدرسية تنعدم فيها كل المجالس (مجلس التدبير. المجلس التربوي. مجالس الأقسام. مجالس الأساتذة وجمعية دعم مدرسة النجاح). وقد خاض أساتذة المؤسسة إضرابا انذاريا واعتصاما أمام مقر الإدارة وأصدر المكتب النقابي بازمور (ف.د.ش) بيانا يدعو فيه السلطات التعليمية بالإقليم والجهة، إلى تحمل مسؤوليتها فيما يحدث من «تجاوزات وسلوكات أصبح يعرفها الخاص والعام»، علما بأن تاريخ المدير موشوم بالصراعات والنزاعات السلبية بالمؤسسات التي دبر شأنها بنفس الإقليم! فمن يتحمل مسؤولية الاحتقان التربوي بمجموعة مدارس بوشعيب الحريري بإقليم الجديدة؟