بلغ عدد الوفيات نتيجة التصادم ما بين أنصار الإخوان المسلمين ومؤيدي حركة تمرد، التي دعت إلى مظاهرات لاسترداد الثورة إلى أبنائها يوم 30 يونيو 2013، سبع وفيات في حين بلغ عدد المصابين منذ يوم الأربعاء الماضي إلي صباح يوم أمس 606 مصابا في العديد من المحافظات المصرية، في حين تتوقع مصادرنا من مصر، أن تكون هناك صدامات دامية ما بين مؤيدي حركة التمرد، المطالبين بالإطاحة بالرئيس مرسي، الذي يحاول أخونة مفاصل الدولة، وبين جماعة الإخوان المسلمين، حيث أكد الأستاذ سامح حسن المسؤول البارز في حركة تمرد المصرية ومسؤول حدائق القبة بالقاهرة في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن عدد الموقعين للإطاحة بالرئيس المرسي وتنظيم انتخابات رئاسية فاقت 21 مليون توقيع. وأوضح الأستاذ سامح حسن، في ذات التصريح، أن كل الإجراءات اتخذت سواء في القاهرة أو في المحافظات الأخرى للنزول بالملايين في هذه التظاهرة، وعبر عن إيمان تمرد، بسلمية هذه المظاهرات التي تروم إعادة الأمور إلى نصابها، ولن تتراجع إلا أن يتم إسقاط مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة حفاظا على أهداف الثورة. من جانب آخر كشف القيادي السابق ثروت الخرباوي، الذي انشق عن جماعة «الإخوان المسلمون» أن الجماعة بدأت تطبيق الخطة 99، التي يعني اتخاذ قرار للدخول في تنفيذ عمليات الاغتيال، التي ستطال عددا محدودا لأبرز المعارضين لها حال نجاح التظاهرات المرتقبة في 30 يونيو 2013. وأوضح الدكتور ثروت الخرباوي، صاحب كتاب «سر المعبد» الذي رصد فيه من الداخل حقيقة جماعة «الأخوان المسلمون» وارتباطها بالماسونية، أن هذه الخطة، سبق وأن أعدت سنة 1999، والي تنفذها الجماعة في الأزمات، وتنبني الخطة رقم 99 على تصدير القلق، كما يقول الخرباوي في تصريح له، حيث ما فتئت تؤمن باستخدام العنف. وهو ما يظهر بوضوح في تصريحات عديدة تخرج على لسان مؤيدين لنظام الرئيس مرسي. وإنهم سيتصدون لكل من يخرج بأي طريقة حفاظا على شرعيته. المتأسلمون، الذي يحاولون بكل السبل والطرق تخويف الشعب المصري للمشاركة في الثورة الثانية التي دعت لها حركة تمرد، أكدوا أن يوم 30 يونيو سيكون يوما لانتصار الإسلام على الإلحاد، وأنهم سيتصدون لكل من يريد زعزعة شرعية الرئيس، وهي تصريحات تأتي، يقول الخرباوي، في إطار الخطة 99 للإخوان. لكن توقع ثروت الخرباوي أنه حينما تأتي ساعة الجد سينهار هؤلاء أمام كثافة الشعب المنادي بانتخاب رئاسة مبكرة.