خاض سكان تمكَروت بإقليم زاكَورة في بداية هذا الأسبوع،اعتصاما مفتوحا أمام مقر القيادة من أجل الضغط على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتوفيرالماء خلال فترة الصيف التي يحتاج فيها السكان إلى الماء باستمرار، خاصة أن هذه الفترة تتميزبحرارة مفرطة. وقد جاءت هذه الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة على إثرالإنقطاعات المتكررة بدون إعلان مسبق ، مما جعل السكان يبقون لمدة ساعات بدون ماء، نظرا لكون حاجيات تمكروت من الماء تجلب من مدينة زاَكَورة التي تعرف هي الأخرى من حين لآخرانقطاعات في الماء، الأمر الذي يدفع بالسكان إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرالمديرية الإقليمية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب. ولم يفك اعتصام سكان تمكروت إلا بعد أن تدخلت السلطات التي فتحت حوارا معهم التزمت فيه بحل مشكل الإنقطاعات في غضون يومين، والعمل على توفيرالماء الصالح للشرب بعد جلب مضخة جديدة وربط شبكة الماء ببئرجديدة بالرغم من كون مائها يكون مالحا على حد ما صرح به المديرالإقليمي للمكتب الوطني للماء الشروب في الحوارالذي فُتح مع السكان. هذا وتجدرالإشارة إلى أن إقليم زاكَورة يعد من أكثر أقاليم الجهة التي تعاني كثيرا من ندرة الماء وقلته بالعديد من الجماعات، حيث كان دائما مشكل الماء من المشاكل الكبرى التي تُعرض على المسؤولين بالإقليم لإيجاد حل لها بتوفيرالكمية الكافية من الماء لتلبية حاجيات الإقليم حتى ولو تطلب ذلك جلب الماء من سد المنصورالذهبي بورزازات. لقد طرحنا هذا المشكل من جديد لأن مدينة زاكَورة تعتمد في حاجياتها على كميات الماء التي يتم جلبها من منطقة الفايجة المعروفة بملوحتها ونقصان جودتها ومع ذلك فهذه الكميات هي الأخرى لا تكفي اليوم حتى مدينة زاكَورة التي تعرف هي الأخرى انقطاعات مستمرة ببعض الأحياء، بله المناطق المحيطة بها، مما يتطلب مجهودا استراتيجيا لحل مشكل يعتبر من أولى الأولويات بهذا الإقليم.