في سهرة غنائية حج إليها جمهورغفيرمن المثقفين والأساتذة والطلبة وعشاق الأغاني الملتزمة رجالا ونساء، خطف مجددا وكعاته مارسيل خليفة الأضواء وكان نجم المهرجان بامتياز، نظرا لنوعية الحضورالنخبوي من جهة لنفاذ الدعوات المخصصة للسهرة عن آخرها من جهة ثانية واكتظاظ مدرجات مسرح الهواء الطلق بأكَاديرمن جهة ثالثة، وذلك مساء يوم الخميس 27 يونيو 2013 . وقد غنى مارسيل خليفة مع مجموعته الشهيرة الميادين وبرفقة الفنانة أميمة الخليل أشهرالأغاني الملتزمة التي أرجعت الجمهور إلى مرحلة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي والتي دخلت بدون استئذان إلى قلوب الملايين من العرب من الخليج إلى المحيط، وحفظها الكبار والصغارعن ظهر قلب، بل رددوها بشكل عفوي وتلقائي بمجرد أن بدأ مارسيل خليفة في ترديد تقاسيمها ونغماتها الأولى على العود. وكانت ليلة الخميس من أيام المهرجان، ليلة استثنائية بامتياز، حيث ظل الجمهوريغني سويا مع مارسيل خليفة ويردد المقاطع الشعرية المغناة..، وهكذا أدت مجموعة الميادين عزفا ولحنا وغناء وبصوت مارسيل خليفة الشجي العديد من الأغاني عن العروبة والمحبة والسلم والحرية والثورة ضد الإستبداد والإحتلال وسقوط الأطفال ضحايا الحروب وضياع العرب للأندلس . وهكذا غنت المجموعة أغنية من قصائد محمود درويش والموال الفلسطيني ومن قصائد شعراء آخرين «الكمنجات» و«محمد» و«قمت منتصبا أمشي» و«ريتا» و«عصفور أطل من الشباك» و«عيناها»و«كل قلوب الناس جنسيتي فلتسقطوا عني جوارالسفر» و«يا بحر» وغيرها من الأغاني التي أداها هذا الشامخ في سماء الأغنية العربية الملتزمة. وإذا كان هذا الفنان اللبناني الكبيرقد غنى رفقة مجموعة الميادين التي تأسست سنة 1976، في العديد من المهرجانات الدولية التي استدعي إليها بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وكندا واستراليا واليابان، فلأنه يتميزبأسوب جذاب ومثيرسواء في طريقة الأداء أو طريقة العزف على آلة العود أو في اختيار الموضوع أوالإلتزام بالكلمة المناضلة والحرة والنقية لكونه تعامل منذ البداية مع الكلمة الشعرية الصافية فغنى لكبارالشعراء العرب المعاصرين خاصة لمحمود درويش، ونظرا لتجديد في الموسيقى العربية تم تعيينه سفيرا للسلام من قبل منظمة اليونسكو.