وسط حشد كبير من ساكنة مدينة الزمامرة وأحوازها، ناهز900 فرد، أعرب مناضلات ومناضلو حزب الاتحاد الاشتراكي فرع الزمامرة، عن قلقهم إزاء ما تتعرض له صحة المواطنات والمواطنين من إهمال وتهميش واللامبالاة من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة التي أصبحت حسب بعض التصريحات تصنف المواطنين إلى مراتب مختلفة في الحقوق، ضاربة عرض الحائط ما جاء به الدستور الجديد، والمواثيق الدولية التي تنص على حق المواطن في العلاج والتطبيب. الوقفة الجماهيرية التي نظمها فرع الزمامرة مساء يوم الجمعة أمام المستشفى المحلي بذات المدينة تحت شعار «أوقفوا عبثكم بأرواح نسائنا وأطفالنا»، جاءت نتيجة تنقيل الطبيب الوحيد الاختصاصي في أمراض النساء والتوليد إلى مستشفى آخر بمدينة أخرى دون مراعاة للظروف والأحوال المعيشية التي تعاني منها الساكنة ودون استحضار المخاطر المحدقة بصحة الأم والطفل، ناهيك عن غياب باقي التخصصات كطبيب جراح وغيره من التخصصات التي تؤمن العلاج و التطبيب لهذه الساكنة ، كما كانت الوقفة الاحتجاجية مناسبة خرج فيها المناضلون إلى جانب الساكنة ليقولوا بصوت عال « كفى من الحكرة - كفى من الاستهتار بصحة المواطنين - كفى من سياسة تفييء المواطنين ... »، معربين عن امتعاضهم من السياسة الفاشلة التي تضرب في العمق مصالح وحقوق المواطنين، خصوصا في ما يتعلق بسلامتهم وصحتهم، حيث سجلت العديد من الوفيات بالإقليم بسبب الإهمال واللامبالاة، خصوصا في صفوف النساء المقبلات على الوضع اللواتي منهن من كانت ضحية لذلك.