لأول مرة تحتضن القاعة المغطاة بطنجة الزياتن نهاية في كرة السلة، وجاء اختيار هذه القاعة لطاقتها الاستيعابية التي تتعدى سبعة الآف متفرج، ولعل محطة النهاية هاته التي ستنطلق يومه السبت بداية من الساعة السابعة مساء وستجمع الوداد البيضاوي والنهضة البركانية، ستدور فوق صفيح ملتهب، فهل سيكون التحكيم في مستوى هذه المحطة ؟وهل ستتحلى جماهير الفريقين بالروح الرياضية العالية ؟ احتياطات أمنية كبيرة تم اتخاذها لإنجاح هذا العرس الرياضي المتمثل في النهاية الحارقة لنيل ذرع الدوري المغربي، سيما وأن أعدادا كبيرة من الجماهير البركانية والودادية ستتابع هذا اللقاء الذي يستأثر باهتمام المتتبعين، باعتباره سيجمع سلتين لهما وزن ثقيل على الساحة الوطنية، ناهيك عن طموح الطرفين من أجل تأكيد تفوقها على حساب الأخرى . فريق النهضة البركانية المتوج الأسبوع الماضي بلقب بكأس العرش، يتطلع لتحقيق الازدواجية التي فرط فيها الموسم الماضي، لذلك فالمدرب البركاني حميد ماخوخ أعد العدة المطلوبة لصنع رهان الفوز، والحفاظ، بالتالي، على اللقب الذي بحوزة السلة البركانية، وقد جاء في تصريحه مباشرة بعد فوز فريقه بكأس العرش (سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق حلم الازدواجية لأول مرة، إرضاء لجماهيرنا ،وجنيا لثمرة مجهوداتنا). والواقع،أن سلة النهضة البركانية ممتلئة بالعناصر الوازنة، وهذه الترسانة البشرية التي عززت الفريق قادرة على حصد الأخضر واليابس هذا الموسم، لكن السلة الودادية التي صامت عن التتويج لعدة مواسم تحدوها رغبة التصالح مع الألقاب، وتراهن على هذه المباراة لانتزاع لقب الدوري الذي ضاع منها لموسمين متتاليين بعدما لعبت نهايتين متتاليتين، وأخفقت في الأولى أمام الجمعية السلاوية، وفي الثانية أمام النهضة البركانية، بعدما انهزمت ذهابا، وإيابا، فهل ستكون الثالثة ثابتة؟ فريق الوداد البيضاوي سافر إلى مدينة طنجة صباح أول أمس الخميس، وأجرى حصة تدريبية مساء نفس اليوم، وحسب الإطار التقني محمد الزحزوحي الذي رافق الفريق، فإن جميع العناصر الودادية تتمتع بمعنويات عالية، وتراهن على صنع التحدي، ورد دين الموسم الماضي، ورسم عودة مظفرة . تجدر الاشارة إلى أن جامعة كرة السلة خصصت ثلاث الآف تذكرة لجمهور كل فريق، ما يعني بأن القاعة المغطاة ستعرف حضورا جماهيريا مكثفا، الأمر الذي يستوجب استنفارا أمنيا كإجراء استباقي، سيما وأن العديد من المباريات النهائية سجلت أحداث شغب بالمدرجات وخارج القاعة .