بات في شبه المؤكد التحاق مهرجان«أصوات نسائية» بتطوان بتوأمه مهرجان أليغريا بشفشاون، وقراءة الفاتحة على روحهما، بعدما أكدت مصادر مطلع لجريدة «الإتحاد الإشتراكي»، أن الدورة السادسة من مهرجان «أصوات نسائية» بتطوان، قد تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى. وحسب المصدر من مكتب جمعية أصوات نسائية بتطوان، فإن الإعداد لهذه الدورة، التي كان من المفروض انعقادها يومي 28 و 29 يونيو الجاري، قد تعثر بشكل نهائي بعدما أقدم شخصان تم إقحامهما و فرضهما عنوة على باقي أعضاء الجمعية، وصارا هما المتحكمين في دواليب المهرجان، إذ عمدا العضوان الحديثا الإلتحاق بالجمعية في بادئ الأمر على فرض أسماء الفنانين المشاركين في فقرات المهرجان، و وضعا إدارة المهرجان في حرج كبير مع بعض الفنانات مثلما حصل مع الفنانة شرين عبد الوهاب التي كان مقررا أن تحيي السهرة الختامية للمهرجان، و تم قطع أشواط كبيرة معها ليتم الإتفاق بشكل نهائي معها على موعد السهرة، إلا أن العضوين، و نظرا للحظوة التي يتمتعان بها لدى الرئيسة / السفيرة، جعلهما يفرضان رأيهما على باقي أعضاء الجمعية، ومن ثم أعلن اقتحام الفنان كاظم الساهر قلعة «أصوات نسائية» التي جرت العادة أن تستضيف فقط الفنانات . إلا أن النقطة التي أفاضت الكأس، حسب ذات المصدر، هو إقدام العضوين على فرض شركة جديدة سيوكل لها التنظيم التقني والفني للمهرجان، والإصرار على فسخ العقد مع الشركة التي دأبت على تنظيم الدورات الخمس من عمر المهرجان، غير أن أعضاء الجمعية انتفضوا في وجهي العضوين اللذين كان ينويان تمرير صفقة المهرجان لشركة حديثة النشأة، ولم يسبق لها أن نظمت و لو ملتقى واحد، فبالأحرى مهرجان كبير من قبيل مهرجان «أصوات نسائية». فيما ذهبت مصادر مقربة من الجمعية إلى الضغط الذي مارسته الشركة التي تم إقصاؤها من تنظيم مهرجان «أصوات نسائية»، قصد قطع الطريق على الجهة التي أرادت تمرير صفقة المهرجان لشركة مقربة منها، خصوصا إذا علمنا أن الشركة التي سحب منها و التي نظمت الدورات الخمس السابقة هي نفس الشركة التي تنظم مهرجان «موازين» وأغلب المهرجانات الكبرى بالمغرب، مما جعلها تنتفض تحرك لوبياتها سواء بالرباط أو بتطوان، ليتم في الأخير الإعلان بشكل شبه رسمي إحتضار مهرجان «أصوات نسائية» و دخوله في الموت السريري. و بالتالي تحقيق حلم بعض الأصوات الأصولية داخل المدينة، التي لطالما حلمت بوأد هذا المهرجان، ليتم تقديم خدمة كبيرة لها، وفرصة مواتية لضرب العمل الثقافي والفني التي تميزت به المدينة. فإذا كانت مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بالمدينة ليست متفقة مع سياسة مكتب الجمعية، خصوصا وأن الأعضاء المتحكمين فيها هم غرباء عن المدينة ولم يبق يربطهم بالمدينة سوى سجلات الحالة المدنية، فإن هاته الفعاليات ترى في تنظيم المهرجانات والملتقيات الفنية والثقافية ضرورة ثقافية يجب التشبث والتمسك بها، وإلا سينتصر الفكر المتطرف، على حساب الفكر المتنور التي عرفت به المدينة والمنطقة.