عبرت عدة فعاليات نقابية من المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش ، بمرارة خلال نقاش معها عن استيائها من سوء تدبير الموارد البشرية بالنيابة الإقليمية، سواء تعلق الأمر بتضارب المعطيات بين النيابة والوزارة والأكاديمية أو بالتستر على الموظفين الأشباح أو «بالتلاعب» الحاصل في ملف التكليفات وانعكاسه السلبي على الوضع التعليمي بالإقليم ، وذلك بحرمان العديد من التلاميذ من التمدرس طيلة الموسم الدراسي والمهددين خلال السنة الحالية أيضا بسنة بيضاء ، كما هو الشأن على سبيل المثال لا الحصر بالنسبة لوضعية تلاميذ مستويين دراسيين ( الأول والثاني ) بمجموعة مدارس أولاد العياشي بجماعة المنابهة التي تتوفر إجمالا على فائض يقدر ب (+20) أستاذا حسب بيانات رسمية مؤشر عليها من طرف مصلحة الموارد البشرية نتوفر على نسخ منها تخص الموسم الدراسي الحالي 2012/2013 ، ونظرا لسوء تدبير نيابة مراكش لفائض (+5) لأساتذة هذه المجموعة المدرسية حكم على هؤلاء التلاميذ بالزج بهم خارج فضاءاتها التربوية ، ناهيك عن «الفضيحة» التي تناقلت أخبارها العديد من الصحف الوطنية بعدما كشفت امتحانات البكالوريا هذه السنة عن إسناد تصحيحها لأساتذة في تعداد الموتى والمتقاعدين ... بإقليم مراكش ، أشياء من هذا القبيل ، تؤكد ذات المصادر، تتكرر أحداثها سنة بعد سنة رغم المواقف التي سبق أن عبر عنها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) تجاه الوضع التعليمي المزري بالإقليم، من جراء سوء تدبير الموارد البشرية من طرف مسؤولي نيابة مراكش ، وعلى إثر ما أسفرت عنه من نتائج أساءت كثيرا للوضع التعليمي بهذا الإقليم، حيث أصابت المشهد التربوي بتشوهات لا تحصى و لا تعد متسببة في نفور الطفل خاصة الفتاة بالوسط القروي ، وبقي رجال التعليم ينتظرون ما ستقوم به الوزارة الوصية تجاه هذا الوضع ، خصوصا لما بلغ إلى علمهم بأن وزارة التربية الوطنية قد اتخذت تدابير صارمة من المرتقب أن تعصف رياحها ، بعد الانتهاء من امتحانات الأقسام الاشهادية، بعدد من رؤساء المصالح والأقسام بكل من نيابة مراكش والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز .