كشف محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، أن العديد من الجامعات الرياضية عرفت الكثير من الاختلالات في التدبير والشفافية، وسجل أوزين غياب الديمقراطية بها. وأوضح أمام أعضاء مجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي أن سنة 2012 كانت سنة عنوانها العودة إلى الشرعية، معتبرا أن وزارته تخلق الدينامية والشروط، لكن اعترف أن الوزارة لها محدوديتها، إذ أنها تمنح المنح لهذه الجامعات وتراقب صرفها. في حين أنه ليس من حقه التدخل قانونيا في عمليات انتخاب هؤلاء المسؤولين. وأضاف قائلا: «واش ندي الناس لحبس»، داعيا إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية والانتماء إلى الوطن، وفي غياب ذلك يضيف «ما كينة سياسة ولا وزارة» حسب قوله. ودعا أوزين المستشارين إلى تمكينه من قانون يعطيه الصلاحية للتدخل والتحرك، كما شدد في جوابه حول تدبير الجامعات الرياضية على التأكيد أن مسؤولي الجامعات يرددون أنهم متطوعون ومنتخبون، منتظرا إيجاد حلول عملية من طرف ممثلي الأمة. ورأى أنه كوزير لا حق له في التدخل في الاختبارات الخاصة بانتخاب المسؤولين، رغم تأكيد على أنه «ماعجبوش الحال»، إذ أوضح أنه هو الآخر «كيتغدد»... وانتقد أوزين بشدة السياسة المتبعة بخصوص هذا المجال، «إذ لا يعقل، يقول، اليوم فريق وغدا فريق». وكشف أن 90% من الجامعات عادت إلى الشرعية، منتقدا البحث عن نتيجة في غياب رؤية ومنظور شمولي للسياسة الرياضية بشكل عام. وأكد أوزين أنه غير قادر على وعد المغاربة بتحقيق نتائج معينة في غياب عمل قاعدي، مذكرا بضرورة الاهتمام برياضة الأحياء والمدارس والجامعات.. التي أعطت أبطالا كبارا، كما انتقد ربط الرياضة بالفريق الوطني لكرة القدم. في حين أن المنظومة الرياضية أوسع، معلنا عن رقم اعتبره صادما يتعلق بالمنخرطين في كل الأصناف الرياضية، التي لا يتعدى 250 ألف منخرط، وهو رقم لا يساوي شيئا مقارنة ببعض الدول التي يتجاوز فيها هذا الرقم في رياضة واحدة فقط.