كشفت جريدة «الشروق» الجزائرية تفاصيل الحادث المأساوي الذي أودى بحياة مطرب الراي الجزائري الشاب عقيل بشمال المغرب، وذلك بحسب، إفادة عازف البيانو فتحي الذي يتواجد في حالة صحية جيدة ويقيم في فندق بالمغرب، والذي نجا من الموت بأعجوبة في الحادث، حيث صرح ل «الشروق» أنهم، ولدى وصولهم إلى مطار الدارالبيضاء، امتطوا سيارة لنقلهم إلى طنجة، أين كان من المفترض أن يحيي الشاب عقيل حفلا غنائيا. وتابعت أن فتحي أخبر أنه لاحظ التعب الكبير الذي كان يعاني منه السائق، فبادر وطلب منه أن يقود السيارة بذله، لكن السائق رفض، وقال له: هذا غير معقول فهذا واجبي وتابع ذات المصدر في رواية تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة الشاب عقيل: «لم يتمكن السائق من مقاومة التعب فنام وهو يقود السيارة. وفي تلك اللحظات التي أغمض فيها عينيه فقد السيطرة على السيارة التي انقلبت عشر مرات ضواحي منطقة «لعرايش» قبل أن تقذف بالشاب عقيل، الذي كان يجلس في الخلف مع زوجته، إلى الخارج. الأمر الذي أدى إلى وفاته». وذكر ذات المصدر أن السلطات الأمنية المغربية باشرت تحقيقا للكشف عن ملابسات الحادث، حيث اعترف السائق أنه نام من شدة التعب، وهو الأمر الذي أدى إلى فقدانه السيطرة على السيارة، فوقع الحادث. وهي نفس الاعترافات التي أدلى بها فتحي، عازف البيانو في فرقة الشاب عقيل. وفي سياق متصل، كشفت «الشروق»، أنه تعذر نقل الفنان الراحل إلى الجزائر من أجل إتمام مراسيم الجنازة يوم الخميس بسبب إخضاع جثته لعملية تشريح لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاته، مشيرة بعد ذلك إلى أن جثمان الفنان وصل إلى الجزائر. وفيما يتعلق بالوضعية الصحية لزوجة عقيل، ذكرت ذات المصادر أن حالتها مستقرة وأنها غادرت قاعة الإنعاش، إلا أنهم لم يخبروها بخبر وفاته خوفا من تدهور حالتها الصحية.