علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن زيادات هامة جدا ستعرفها رسوم التسجيل في المدارس الخاصة في كافة المستويات. وأوضحت مصادرنا أن هذه الزيادات كانت منتظرة السنة الماضية، إلا أن ضغوطا كبيرة مورست على أرباب المدارس الخاصة من طرف الحكومة حالت دون تنفيذها . وربطت مصادرنا هذه الزيادات بأنها مرتبطة بارتفاع أسعار المحروقات، إذ تساءل مصدرنا كيف يمكن أن يبقى ثمن نقل المتمدرسين دون زيادة بعد الزيادة الصاروخية في أسعار المحروقات، وكذلك تشمل الزيادة في ثمن الوجبات الغذائية نتيجة ارتفاع ثمن المواد الغذائية. وشدد مصدرنا على أن الزيادات تتراوح بين 200و 700 درهم حسب المدارس وجودتها، وتتفاوت حتى بين المدن الصغيرة والكبيرة، مؤكدا أن الزيادات في مدن الرباط والبيضاء والرباط وطنجة وفاس ومكناس ستكون هي الأعلى من حيث القيمة في الزيادة. من جهتها شددت مصادر من وداديات الآباء أن القطاع يخضع للفوضى والمزاجية، وأن الزيادة تمت السنة الماضية مباشرة بعد الزيادة في ثمن المحروقات، وأن كلام الحكومة عن عدم تأثير الأمر على المواطنين مجرد هراء . مصدر آخر على علاقة بالوزارة أكد أن الأخيرة تتابع التعليم الخاص، ولكن لا دخل لها في تحديد أثمنة التسجيل والرسوم، والتي حسبه تخضع للعرض الطلب . وشرعت أغلب المؤسسات التعليمية في تسجيل التلاميذ والتلميذات للموسم القادم منذ أيام، حيث أضحى التلاميذ الجدد أو المنتقلون من مؤسسة لأخرى، مجبرين على اجتياز اختبار بمقابل مادي، انطلاقا من 100 درهم كأقل تسعيرة. ومؤكد أن هذه الزيادات ستخلف أثرا سلبيا على قدرة المواطنين.