تسبب دوي انفجار قوي لصهريج شاحنة للبنزين زوال يوم الاثنين الماضي 10 يونيو 2013 ، في خلق رعب وهلع وسط ساكنة بلدية مديونة، خاصة أحياء انزالت الجامع وتجزئة التسيير ودوار مرس السكر والمركب الإداري بكل من شارع محمد الخامس والزرقطوني، انفجار استنفر مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة، إلى جانب مصالح الوقاية المدنية وعناصر الأمن الوطني و ممثلي السلطات المحلية الذين انتقلوا إلى مكان وقوع الحادث ،الكائن بدوار مرس السكر عبر الطريق الإقليمية الرابطة بين مديونة وتيط مليل ، الذي ألحق مؤخرا بالمدار الحضري نتيجة التقسيم الإداري الأخير بعدما كان تابعا للجماعة القروية المجاطية أولاد الطالب . وقد ضربت حراسة قوية بمكان الحادث من طرف مسيري الشركة المختصة في كراء ونقل مادة البنزين عبر شاحنات ذات صهاريج كبيرة، وهو عبارة عن قطعة أرضية مسيجة بحائط علوه أربعة أمتار تتواجد بها بعض الصهاريج المخصصة لنقل مادة البنزين، أما الشاحنة موضوع الحادث، فكانت مركونة بإحدى الزوايا ، حيث كانت تخضع الى عملية التلحيم على مستوى حاوية الصهريج، وغير بعيد منها بقايا مواد قابلة للانفجار . وقد خلف الحادث إصابة العامل المكلف بعملية التلحيم بحروق من الدرجة الأولى على مستوى الوجه واليدين، حيث تم نقله على متن سيارة الإسعاف الى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء من أجل خضوعه للعلاج المستعجل . كما تسببت شدة و قوة الانفجار في رمي سدادة الحاوية التي انشطرت الى نصفين وتحطيم الواجهة الأمامية للشاحنة التي تهاوت جنباتها وانشطار أجزائها ، ولولا الألطاف الإلهية وغياب بعض العمال عن مكان الحادث، لكانت الحصيلة أفدح، سواء على مستوى الخسائر المادية أوالجسمانية . هذا وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الموضوع تحت إشراف رئيس المفوضية الذي تم تعيينه مؤخرا على رأس شرطة مديونة ، حيث تم الاستماع الى المسؤول عن الشركة والعامل الذي أصيب بمكان الحادث في إطار محضر رسمي، بتنسيق مع النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لعين السبع بالبيضاء ، بالإضافة الى حضور الشرطة العلمية التي أخذت عينات ميدانية من مكان الحادث لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت الى هذا الانفجار الذي اعتبر الأول من نوعه بمديونة.