تعرف الطريق الجهوية الرابطة بين مديونة وتيط مليل وضعية جد متردية ، نظرا للحالة التي أصبحت عليها، والمتمثلة في تآكل الأسفلت وضعف جنباتها، وهي الوضعية التي أصبحت تتسبب في حوادث سير مميتة، جعلت مستعمليها يضعون أيديهم على قلوبهم كل لحظة عند الاضطرار إلى المرور منها ، علما بأنها تعاني من غياب الإنارة العمومية ، مما يزيد من درجة الخطورة! وتعد هذه الطريق، التي تعتبر بمثابة «شريانا حيويا» بالنسبة لساكنة منطقة مديونة وجماعة المجاطية، التي تستعملها لقضاء مختلف المآرب والأغراض، خاصة الادارية منها، وذلك نظرا لتواجد مقر عمالة الاقليم بتيط مليل، (تعد) بمثابة «محور للخطر»، وذلك بالنظر للحوادث الدامية المسجلة، سواء المرتبطة بحافلة النقل الخط 120، التي تؤمن الربط بين مديونة والبيضاء ، مرورا بتيط مليل، أو الأخرى التي تهم مجموعة من السيارات الخفيفة والشاحنات الكبيرة، وفي هذا السياق، عرفت هذه الطريق، مؤخرا، حادث انزلاق إحدى السيارات الخفيفة إلى أحد المستنقعات المتواجدة بجانبها ،حيث لم يتمكن السائق من التحكم في إيقاف السيارة بسبب التجاوز المعيب لإحدى السيارات وكذا ضعف قطر جنبات الطريق ، حسب مصدر من عين المكان ، ولولا الألطاف الإلهية لكانت العواقب وخيمة! وما يوضح أهمية هذه الطريق، أنها تستعمل، كذلك ، للوصول إلى المرفق الحيوي مطار محمد الخامس ، مما جعل عدة أصوات بالمنطقة، تطالب بضرورة تدخل كل من عمالة الإقليم والمندوبية الجهوية لوزارة التجهيز، بشكل استعجالي، كل طرف مِن من منطلق اختصاصه ، من أجل إصلاح هذا «الشريان»، وذلك تفاديا لوقوع المزيد من الحوادث الدامية، خاصة عقب سقوط أمطار أو نزول ضباب كثيف تصعب معه الرؤية!