هز انفجار قوي مدينة «بني أدرار» (20 كلم عن وجدة)، استنفر مختلف الأجهزة الأمنية بمدينة وجدة، واستقدم إلى المدينة المعروفة بالتهريب العشرات من الدركيين وعناصر القوات المساعدة، وذلك إثر انفجار شاحنة كانت معدة لتهريب كمية من البنزين، قبل أن تشتعل فيها النيران، لتنتقل هذه الأخيرة بعدها إلى مستودع لتخزين المادة نفسها القادمة من الجارة الشرقية (الجزائر)، وتأتي على المنزل كله وتلحق أضرارا بمنزلين آخرين. ووفق مصادرنا فإن الحادث وقع في حدود التاسعة والنصف ليلا، ولم يستطع رجال الإطفاء السيطرة على الحريق الأكبر في تاريخ البلدة إلا بعد الساعة الثانية من صباح أمس الأربعاء. وقد عاقت النيران الكثيفة مهام الوقاية المدينة التي حلت بالمكان، دقائق من إعلامها بالحادث. الحادث اضطر الوالي محمد مهيدية، والكولونيل القائد الجهوي للدرك الملكي للحضور الشخصي في الميدان، لمتابعة الوضع عن كثب، وفيما أكدت مصادرنا عدم وجود أية خسائر بشرية، قدرت الخسائر المادية بالكبيرة، خاصة وسط ممتلكات بعض الساكنة. وعن الأسباب التي أدت إلى هذا «الانفجار»، فقد تضاربت الآراء، إذ في الوقت الذي يؤكد فيه البعض أن الأمر يتعلق بمخلفات سيجارة كان يدخنها صاحب الشاحنة، قبل أن يتخلص منها في مكان قابل للاشتعال، أما الرواية الثانية فتقول بأن صاحب الشاحنة كان يقوم بعملية ترصيص للصهريج المعد للتهريب، قبل أن تتطاير شظايا وتوقد النار. هذا وفتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا في الحادث، لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا الانفجار الذي أرعب السكان، ودفع العديد منهم إلى ترك المنازل. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث دفع بالدرك الملكي إلى تشديد الخناق على المهربين صبيحة أمس، ومنذ منتصف ليل أول أمس، حيث شلت الحركة على الحدود المغربية الجزائرية، ولم يتمكن إلا القليل من المهربين من ولوج المدينة. في موضوع آخر، فإن دوي انفجار قوي بالقرب من مسجد الحسني بحي لازاري، صادر عن حاوية المياه التي تستعمل في الحمام، ونتج عن الانفجار جرح عددا من النساء جروحا طفيفة، ليتم نقلهن إلى مستشفى الفارابي الذي غادرنه بعد تقديم الإسعافات الضرورية. ووفق مصادر من عين المكان، فإن الحمام كان يعج بالنساء لحظة وقوع الانفجار، ما خلف لديهن خوفا شديدا وذعرا من قوة الصدمة. ودفع الحادث بمختلف الأجهزة الأمنية إلى الحضور إلى المكان لمعرفة الأسباب الكامنة وراءه، وعلمت «أخبار اليوم» أن مصالح الأمن بوجدة فتحت تحقيقا في الموضوع للوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث.