خلف انفجار عرضي لقنينة غاز البروبان، صباح أول أمس السبت، في ورشة للتلحيم بتراب عمالة مقاطعات الحي الحسني بالدارالبيضاء، مصرع شخص وجرح ستة آخرين، ثلاثة منهم إصابتهم خطيرة. كما خلف الانفجار، الذي هز ورشة التلحيم، الموجودة في سوق "ولد مينة"، دويا قويا أرعب المواطنين. وحسب بلاغ لولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، تبين من خلال التحقيقات الأولية أن الانفجار وقع عندما كان عامل بالورشة يلحم آلة تسخين، مبرزا أن الانفجار الذي قد يكون حدث بسبب تجمع للغاز، أدى إلى خسائر مهمة بالورشة، وإصابة الأشخاص الذين كانوا موجودين بداخلها وفي محيطها. وأفاد شهود عيان أن الشخص المتوفي، الذي تحولت جثته إلى أشلاء، هو صاحب الورشة، مبينة أن ثلاثة مصابين يوجدون في حالة حرجة، ويرقدون تحت العناية الطبية المركزة في المستشفى الجامعي ابن رشد. وذكر الشهود أن مساحة الورشة ضيقة، وكان صاحبها يستغلها إضافة إلى أشغال التلحيم، في تعبئة قارورات غاز البروبان، وكان بها أزيد من 10 قارورات أثناء وقوع الحادث. وفتحت عناصر الأمن تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابسات وقوعه، في حين نقلت جثة الضحية إلى مركز الطب الشرعي الرحمة بالدارالبيضاء قصد التشريح الطبي. يذكر أن انفجارا قويا هز قبل أشهر قاعة للألعاب بشارع الجولان بحي السالمية 2 في الدارالبيضاء، مخلفا مصرع شخص وإصابة ستة أشخاص آخرين بجروح وحروق متفاوتة الخطورة، وتدمير القاعة ومقر وكالة بنكية محاذية لها عن آخرهما، إضافة إلى إلحاق خسائر جمة بمحلات مجاورة وعدد من هياكل السيارات ونوافذ منازل قريبة من مكان الحادث. وحسب شهود عيان، فإن دوي انفجار قويا هز القاعة حوالي الثامنة والنصف صباحا، أدى إلى قطع التيار الكهربائي وخلف رعبا كبيرا في أوساط السكان المجاورين، الذين هرع عدد منهم إلى خارج منازلهم مذعورين، مخافة أن يكون الأمر متعلقا بهجوم انتحاري، وأشار الشهود إلى أن موجة غبار كثيفة تصاعدت من قاعة الألعاب وتطايرت مخلفات الحطام إلى مسافات طويلة تجاوزت مائة متر. وذكرت مصادر مطلعة أن الانفجار وقع حينما كان مالك هذه القاعة، عبد الرحمان (ز)، يستعد لتشغيل قنينة غاز لتهييء وجبة الفطور.