تحتضن مدينة طنجة، من 27 إلى 30 يونيو الجاري، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الموسيقى التقليدية العالمية «طرب طنجة»، الذي يقترح سفرا في سماء تقاليد موسيقية كونية من مختلف أرجاء المعمور. ويقام هذا المهرجان من طرف جمعية «روافد موسيقية» تحت شعار «طنجة .. تنمية وثقافة». ويشمل المهرجان، علاوة على الموسيقى العربية أو العربية الأندلسية، جميع التقاليد الموسيقية في العالم، حيث سيستضيف المهرجان «ليبانا»، وهي فرقة موسيقية نسائية من الولاياتالمتحدة تؤمن بالموسيقى التقليدية للعالم كأداة للتعايش السلمي والتواصل بين الشعوب. كما يقدم المهرجان ولأول مرة في المغرب، حفل إسبانيا يابانيا يمزج بين تقاليد السامواري والفلامنغو. ومن إيران يغني محمد معتمدي من كلاسيكيات الحضارة الفارسية العريقة، في توليفة موسيقية كردية تجمعه مع عدد من الموسيقيين. وستكون الموسيقى المغربية التقليدية حاضرة حيث يتضمن البرنامج ألوانا موسيقية من شمال إلى جنوب المملكة، مثل العيطة التي ستقدمها مجموعة البوعزاوي، والدقة الرودانية مع المقدم إسماعيل من تارودانت. من جانبه، تغني رحوم البقالي مرفوقة بأصوات نسائية وآلات موسيقية تقليدية قصائد وأمداحا من متن الحضرة الشفشاونية. واختار المنظمون، في حفل الاختتام، تشجيع مجموعة من الموسيقيين الشباب في طنجة، تؤطرهم جمعية «روافد موسيقية» ويقودهم عازف الكمان بشير بنيحيى من خلال استعادة منتخبات من الغناء العربي والمغربي. وبالإضافة إلى الفضاء التاريخي لبرج الحجوي، المنصة المعتادة للمهرجان ومقر جمعية «روافد موسيقية»، ينفتح المهرجان «طرب طنجة» على فضاء آخر، ويتعلق الأمر بقصر فندق مدينة طنجة، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.