خلقت مطاردة لصين من طرف رجال الامن بمراكش زوال الاثنين 10 يونيو 2013 ،هلعا كبيرا وارتباكا في حركة المرور وانتشرت في البداية الكثير من الحكايات. فمن قائل بأن هذا الاستنفار الأمني الكبير مرتبط بمطاردة خلية إرهابية مسلحة، ومن قائل إنها تتعلق بعصابة مختصة في التهريب. وتناسلت بعد ذلك الكثير من التأويلات والحكايات النابعة من الخيال، فتبين في الأخير أن الأمر يتعلق بمطاردة لصين سرقا سلسلة ذهبية بالعنف من سائح أجنبي بالقرب من مدار ساحة الحرية، حيث سمع صياح الضحية وهو يستغيث بعدما سُرقت منه سلسلة ذهبية بالعنف من طرف شابين كانا يمتطيان دراجة نارية من نوع سوينغ، ما أدى إلى مطاردتهما من طرف رجلي أمن قبل أن يدعما برجال أمن آخرين من الدراجين وغيرهم. وكانت المطاردة على شاكلة ما نراه في أفلام هوليود البوليسية من ساحة الحرية على تقاطع مع شارع محمد الخامس فشارع الزرقطوني الى غاية شارع المنصور الذهبي قرب سجن بولمهارز، حيث سقط اللصان بعد حصارهما وسقط معهما رجلا أمن اللذان كانا في مطاردتهما. وقد حاول اللصان مواجهة رجال الامن حينما أشهرا سكينين لكن البوليس واجههما بإشهار سلاحه الناري .. المواجهة أسفرت عن إصابة الأربعة بجروح متفاوتة الخطورة اثر سقوطهم من على الدراجتين، وأصيب رجل أمن بكسر في يده في الوقت الذي أُصيب فيه زميله في وجهه إصابة خفيفة ، وأصيب اللصان في وجهيهما. وقد نقل الجميع إلى مستعجلات ابن طفيل لتلقي العلاج قبل القيام بالاجراءات القانونية اللازمة.. يذكر أن العديد من الاعتداءات والسرقات ذهب ضحيتها العديد من السياح. والغريب في الأمر أن أكثرها وقع في واضحة النهار وفي النقطة التي تمت فيها العملية الأخيرة، وقعت أكثر من تسع عمليات . ويبدو أن السياسة الأمنية الجديدةبمراكش بدأت تعطي أكلها، حيث يتم التدخل بسرعة أثناء وقوع أي حادث من هدا القبيل وبالتالي يتم الاستنفار السريع ما يؤدي إلى السيطرة على الوضع.