تخليدا لليوم العالمي للبيئة، نظمت جمعية التحدي للبيئة، اللقاء الجهوي الأول حول «أي دور للمنتخب المحلي في حماية البيئة؟» ، وذلك يوم الأربعاء 05 يونيو الجاري، بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، وشكل هذا اللقاء فرصة لربط الجسور بين كافة المهتمات والمهتمين بالشأن البيئي، من فاعلات وفاعلين ، مدنيين وسياسيين، واقتصاديين وغيرهم، الذين طرحت عليهم أسئلة من قبيل «ما هو الوضع من الناحية القانونية و التشريعية لحماية البيئة ؟ ما هي مسؤوليات المجلس الجماعي إزاء البيئة حسب التشريع ؟ أية مسؤولية للمجالس الجماعية في حماية البيئة على أرض الواقع ؟ كيف يمكن تطبيق الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة بشكل ايجابي ؟ ». وبعد تدارس ومناقشة دور المنتخب المحلي في حماية البيئة وتداخل هذا الدور مع باقي الفاعلين في هذا المجال، تم طرح الإشكالات الكبرى التي يثيرها التدبير المحلي في المجال البيئي ، خرج اللقاء الجهوي الأول بالعديد من التوصيات المهمة في سياق الحفاظ على المحيط البيئي بكافة تجلياته . وقد تمحورت هذه التوصيات في: «ضرورة تجميع القوانين التي تهم البيئة في مدونة، إدراج التربية على البيئة في المناهج والمقررات التعليمية وفي وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، التربية والتوعية والتحسيس بأهمية المحافظة على البيئة من قبل جميع الفاعلات والفاعلين في المجتمع، إشراك المواطن في تدبير الشأن المحلي في كل مايتعلق بالمجال البيئي، إلزام المقاولين بتخصيص مساحات خضراء في مشاريعهم المعمارية، إدراج التطهير السائل و الصلب ومشاكل تدبير النفايات وبالخصوص المتلاشيات الطبية في صلب سياسة المدينة، إيلاء الأهمية القصوى لإشكالية تدهور جودة الهواء في مدينة الدارالبيضاء، الحماية والحفاظ على جمالية المعمار بالمدينة وتوفير مراحيض عمومية، إشراك المجتمع المدني في كل السياسات العمومية المتعلقة بالبرامج البيئية، تدبير النقط السوداء لتجمع الحافلات و سيارات الاجرة التي تلوث الهواء، تعزيز المقاربة الامنية في المساحات الخضراء والحدائق العمومية، تعميم حاويات القمامة في كل الاماكن العمومية، خلق مرصد جهوي للبيئة والتنمية المستدامة ».