أسدل الستار أول أمس عن الطبعة الثانية للدوري الاحترافي، وهي الطبعة التي فاز بها فريق الرجاء البيضاوي، ورمت بالرجاء الملالي والنادي المكناسي إلى حظيرة الدرجة الثانية، وما ينبغي الوقوف عنده، ونحن نودع الموسم الكروي، هو احتجاجات الأندية على التحكيم، واحتجاجات الجماهير على بعض المسيرين، بالإضافة إلى إقامة واستقالة العديد من المدربين. بعدما رمى بالرجاء الملالي إلى أحضان الدرجة الثانية الأسبوع الماضي، يدفع النادي القنيطري أول أمس، الأحد بالضحية الثانية النادي المكناسي إلى القسم الثاني، بعد تعادل الكاك والكوديم خلال مباراة هيتشكوكية حارقة جمعتهما، وقادها الحكم رضوان جيد الذي أشهر الأوراق الصفراء بالجملة. تعادل النادي المكناسي لم يكن كافياً لتأمين مكانه ضمن حظيرة أندية الدوري الاحترافي الذي قضى به موسمين اثنين ليقفل عائداً إلى الممارسة بالدرجة الثانية، بسبب الصراعات الداخلية، وهذه الصراعات التي عمرت طيلة الموسم الكروي، وأسفرت عن التعاقد مع أربعة مدربين كان حصادها توديع الدوري الاحترافي. النادي القنيطري، وبفضل تعادله الصعب، أمن البقاء وأعاد سيناريو المواسم السابقة، حيث أضحى الكاك وفياً لدخول حسابات آخر ساعة كل موسم كروي، والنجاة من النزول بصعوبة كبيرة، لكن ما كل مرة تسلم الجرة. فريق الرجاء الملالي أنهى موسمه الوحيد بالدوري الاحترافي بهزيمة قاسية بعقر داره أمام الوداد الفاسي، وهذه الهزيمة مؤشر على دخول الفريق الملالي أزمات، قد تؤثر على عطاءاته الموسم المقبل، وهو الذي لم يساير إيقاع الدرجة الأولى، معلناً عن عدم قدرته على اللعب بالدوري الاحترافي. فريق المغرب الفاسي ضمن المشاركة في كأس الاتحاد الافريقي بعد احتلاله المرتبة الثالثة بفضل النسبة الخاصة على حساب الوداد البيضاوي الذي ضمن المشاركة في منافسات كأس الاتحاد العربي، بعدما أنهى الموسم برصيد 48 نقطة، وهو نفس الرصيد الذي بحوزة المغرب الفاسي، لكن الاحتكام إلى النسبة منح المركز الثالث للماص. ويمكن القول، إن الفريق الفاسي وقع على مسار مشرف في ظل الادارة التقنية التي يشرف عليها المدرب أيت جودي، كما أن الوداد البيضاوي كان ضمن الفرق المنافسة على اللقب، لكن الهزائم المتتالية التي حصدها أمام فريق مهددة بالنزول أخرجت الفريق الأحمر من دائرة التنافس، وخلقت أزمة داخل البيت الودادي. وتجدر الإشارة إلى أن التنافس على اللقب انحصر خلال الجولات الأخيرة من عمر الدوري بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، وحسم لفائدة الخضر على بعد دورة من نهاية البطولة برصيد 66 نقطة على بعد أربع نقط عن الفريق العسكري الذي أبان عن إمكانات عالية، واكتفى بمركز الوصيف المؤهل إلى المشاركة في منافسات عصبة الأبطال الأفارقة. وإذا استثنينا بعض الأندية التي كانت تتنافس على المراكز المتقدمة، فإن جل الفرق عانت طيلة الموسم الأمرين، وكانت مخالب النزول تتهددها في أكثر من محطة، ولم تضمن بقاءها إلا في الدورات الأخيرة، كما هو الشأن بالنسبة للوداد الفاسي أولمبيك خريبكة نهضة بركان أولمبيك آسفي الدفاع الجديدي شباب الحسيمة حسنية أكادير. وجدير بالذكر، أن الموسم الكروي الذي ودعناه شهد احتجاجات قوية على التحكيم، هذا العنصر الذي ساهم في قلب موازين عدد من المباريات، وساعد على تغيير مجموعة من النتائج، وكانت قراراته في العديد من اللقاءات مؤثرة على خريطة الترتيب، وما التوقيفات التي تتخذها مديرية التحكيم كل أسبوع، إلا دليل على الأخطاء المؤثرة المرتكبة من قبل بعض الحكام.