بإجراء المباريات المتبقية يسدل الستار عن منافسات الدوري الاحترافي في نسخته الثانية، وهي النسخة التي فاز بها فريق الرجاء البيضاوي، ومنحت مركز الوصافة للجيش الملكي، لكن مازال الصراع قائما على مستوى أسفل الترتيب بين الكاك والكوديم حول البقاء ضمن حظيرة البطولة الاحترافية . المبارتان المقدمتان عن الجولة الأخيرة من منافسات الدوري المغربي، أخذتا طابعا شكليا، على اعتبار أنهما يهمان مقدمة الترتيب، وكان الرجاء حسم اللقب لفائدته في الدورة التاسعة والثلاثين، كما تم الحسم في أمر وصيف البطل، إلا أن المركز الثالث المؤهل للمشاركة في كأس الاتحاد الافريقي مازال التنافس عليه قائما بين الوداد البيضاوي والمغرب التطواني، وأي نتيجة للتطوانيين غير الفوز خلال المباراة التي ستجمعهم بشباب الحسيمة ستفقدهم المرتبة الثالثة، لذلك فالضغط سيكون على بطل الموسم الماضي الذي يطمح في العودة من ملعب ميمون العرصي بثلاث نقط، لكن شباب الريف ليس له ما يخسره في هذه المحطة، حيث سيلعب متحررا من كل الضغوطات، ومن المنتظر أن يقدم لقاء نظيفا. المبارة الحارقة، والتي يعتبرها المتتبعون لقاء سد بكل المواصفات ستجمع النادي القنيطري والنادي المكناسي، والفريقان معا يتنافسان على المركز الرابع عشر لضمان البقاء في حظيرة الدوري الاحترافي، الأمر الذي يجعل هذه المحطة فوق صفيح ملتهب، على اعتبار أن فارق النقط الذي يفصل الطرفين هو ثلاث نقط، والخيار الوحيد أمام الكوديم هو صنع الفوز، فيما التعادل يكفي الفريق القنيطري لتأمين مكانه بالقسم الأول، لكنه سيلعب من أجل تحقيق الفوز للتصالح مع الذات، ومصالحة الجمهور، سيما وأن الكاك يستفيد من امتياز الاستقبال . ونظرا لحساسية هذه المباراة، وأهميتها في تحديد مصير هذا الطرف، أو ذاك، فالمطلوب أن يعين لقيادتها حكم في مستوى الحدث، حتى لايخدش التحكيم وجه الدوري المغربي عند الحسم في أمر النزول، كما فعل عند ما حسم في اللقب، حيث كثرت التأويلات. فريق الرجاء الملالي عاد من حيث جاء، مشكلا بذلك مصعدا بعد صعوده ونزوله في نفس الموسم، ومباراته أمام الوداد الفاسي، الذي أمن مكانه الدورة الماضية، هي فقط لأجل تأثيث البرنامج وإنهائه، وقد صارع الملاليون خلال الدورات الأخيرة لضمان البقاء، لكنهم لم يفلحوا في ذلك بعد فوات الأوان. فهل يعترف المسيرون بمسؤوليتهم في عودة الفريق الملالي إلى الممارسة ببطولة الدرجة الثانية ؟ مباراة المغرب الفاسي ضد أولمبيك خريبكة تبقى هي الأخرى شكلية، بعد خروج الماص من دائرة التنافس على المركزين الثالث والرابع، حيث اكتفى بالمرتبة الخامسة، وهو إنجاز مشرف. تجدر الاشارة إلى أن النسخة الثانية من الدوري الاحترافي سجلت احتجاجات قوية على التحكيم، لدرجة أن العديد من الفرق باتت تتخوف من عنصر التحكيم، معتبرة إياه شبحا يحدد مصير الفرق ببعض القرارات المجانبة للصواب . البرنامج السبت ن بركان - ح أكادير ...................(س 17) ش الحسمة - م التطواني ..........( س 17) م الفاسي - أو خريبكة ...............( س 17) الأحد ر بني ملال - الواف ............( س 15 و30) ن الفنيطري - ن المكناسي ....( س 15 و30)