على بعد جولة واحدة من نهاية الدوري، عانق فريق الرجاء درع البطولة، فيما تأجل الحسم في النزول إلى الجولة الثلاثين، حيث مازال الصراع قائما بين كل من النادي القنيطري، النادي المكناسي والرجاء الملالي من أجل الانفلات، لكن ماينبغي التركيز عليه والدوري على بعد خطوة واحدة من نهايته، هو الاحتجاج الذي عرفته جميع الملاعب هذا الموسم على البرمجة والتحكيم . عانق فريق الرجاء البيضاوي لقب البطولة بعدما رفع رصيده من النقط إلى 63 نقطة بفارق أربع نقط عن الجيش الملكي الذي شكل مطاردة شرسة، وبذلك يكون الفريق الأخضر حسم لقب الدوري الاحترافي في نسخته الثانية قبل نهايته، وكان المغرب التطواني فاز بالنسخة الأولى الموسم الماضي برصيد 61 نقطة، وهذا اللقب الحادي عشر في تاريخ الرجاء رافقته بعض الاشاعات والاتهامات، إلا أن المكونات الرجاوية لم تدخر جهدا طيلة هذا الموسم في توفير كل الظروف من حوافز مالية، وانتدابات بشرية، ومعسكرات خارجية ..ليكون الحصاد إيجابيا، وهو ما تحقق فعلا، لكن بعد هواجس نفسية كبيرة، ومصاريف مادية مبالغ فيها . تتويج الرجاء جاء عقب فوزه على الدفاع الجديدي لحساب الدورة التاسعة والعشرين، وتعادل الجيش الملكي بميدانه أمام المغرب الفاسي، وبذلك يكون الماص قد قدم خدمة جليلة للرجاء بإخراجه الفريق العسكري من السباق، ومع ذلك ترك الجيش الملكي انطباعا مشرفا، واستمر في الدفاع عن حظوظه إلى حدود الجولة ما قبل الأخيرة ليكتفي بالصف الثاني المؤهل للمشاركة في منافسات عصبة الأبطال الأفارقة إلى جانب الرجاء الذي سيشارك في مونديال الأندية التي ستنظم ببلادنا . وعلى مستوى أسفل الترتيب مازال الحسم في أمر النزول مؤجلا إلى حين إجراء الجولة الأخيرة، على اعتبار أن الفرق الثلاثة المعنية بمغادرة منافسات الدوري الاحترافي ستدافع عن حظوظها، مع امتياز للنادي القنيطري الذي استبدل المركز الرابع عشر مع الرجاء الملالي بعدما فاز عليه بأربعة أهداف مقابل لاشيء، وهي نتيجة بقدر ما أنعشت آمال القنيطريين، وأبقت على كامل حظوظهم في البقاء برصيد 26 نقطة، بقدر ما عقدت مأمورية الملاليين في الأخيرالذي يتقاسمه مع الكوديم برصيد 24 نقطة، مايعني بأن الخيار الوحيد للرجاء الملالي هو الفوز في الجولة الأخيرة. وتشاء البرمجة أن يستقبل الكاك بميدانه الأسبوع المقبل فريق النادي المكناسي، هذا الأخير أنعش هو الآخر آماله في البقاء عقب فوزه على أولمبيك خريبكة بهدفين لواحد، ويراهن على المحطة القادمة لصنع الحدث، وقد بذل لاعبو الكوديم مجهودات جبارة للعودة في المباراة أمام الفريق الخريبكي بعدما كانوا منهزمين ليعدلوا الكفة، ويصنعون رهان التشبث بخيط البقاء في انتظار ما ستسفر عنه الجولة الأخيرة . فريق الوداد الفاسي ضمن بقاءه بحظيرة القسم الأول عقب فوزه على الفتح الرباطي بهدفين نظيفين، رافعا بذلك رصيده من النقط إلى ثلاثين نقطة، لكن المؤسف هو أن الواف اعتاد كل موسم أن يتعذب في أسفل الترتيب، وأن يضمن بقاءه بصعوبة كبيرة. فإلى متى سيبقى هذا الفريق يكرر سيناريو المعاناة.