كشف علماء حفريات من «المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي» بباريس أنهم عثروا في أحد مناجم الفوسفاط بنواحي واد زم على بقايا جمجمة وهيكل عظمي سليم لبقايا أحد الديناصورات البحرية النادرة. ويتعلق الأمر، حسب مجلة (Sci-News) بالهيكل الأكمل لديناصور «زرافاصورا»، وهو اسم مركب من الكلمة العربية «زرافة»، في إشارة لطلو رقبة هذا الحيوان، والكلمة الإغريقية «صورا»، التي تعني حيوان العظاية. حسب تقرير العلماء، فإن هذا الحيوان كان يعيش في المحيطات خلال العصر الثلاثي، الجوراسي والطباشيري، أي قبل فترات تترواح بين 66 و235 مليون سنة. ولقد سبق العثور على مستحاثات لهذا الحيوان في حفريات تم إنجازها في أعماق قارات مختلفة خصوصا أوربا وأستراليا وفي شمال إفريقيا. وحسب د. بيغي فانسون، من المتحف الفرنسي، فإن بقايا الجمجمة تم العثور عليها في المغرب سنة 2011، قبل اكتشاف باقي الأجزاء. ويصل طول «زرافاصورا» المغربي إلى سبعة أمتار، وعاش في حقبة تتراوح ما بين 72 و66 مليون سنة، في وقت كانت فيه مناطق داخلية من المغرب مغمورة بمياه المحيط. وحسب المشرف على الدراسة، العالم دين ولماكس، الذي يشغل في نفس الآن منصب مساعد محافظ قسم علم الحفريات بمتحف «دونكاستر» بإنجلترا، فإن «البقايا التي تم العثور عليها في المغرب تعود لحيوان عاش في المرحلة الأخيرة من العصر الطباشيري،» مضيفا أنه قبل هذا الاكتشاف، كان العلماء يتوفرون فقط على جمجمة وفك سفلي لهذا الحيوان، الأمر الذي حال دون الفهم الكامل لطبيعة «زرافاصورا».