على بعد يوم واحد من اختتام فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي تنظمه جمعية الثقافات، تقدم برمجة مساء يومه الجمعة بمختلف الفضاءات المفتوحة والمغلقة، المجانية والمؤدى عنها أطباقا فنية غنائية وموسيقية غنية ومتنوعة، مثلما هو الحال في الأيام السابقة من الدورة الحالية من المهرجان، لكن عروض هذه الأمسية تبقى استثنائية من خلال الأسماء المشاركة، والألوان الطربية المقترحة فيها. أول هذه العروض ما ستعرفه منصة سلا، التي ستشذ عن «العادة» المغربية وتقدم طبقا فنيا عربيا متنوعا يجمع بين الشامي والمغربي، حسب المثال العربي الدارج، إذ من المتوقع أن تشهد المنصة يومه الجمعة تدفقا جماهيرا واسعا باعتبار الاسم المغربي المشارك فيها والممثل للطرب الشعبي، الفنانة المغربية نجاة اعتابو، «لبؤة الأطلس»، ابنة مدينة الخميسات، التي تعد من أساطير الأغنية الشعبية، من خلال أغانيها التي تتحدث عن تعاسة المرأة وجراحها، والتي يصل رصيدها فيها إلى أكثر من 400 أغنية. وثاني هذه العروض بالمنصة ذاتها ما سيقدمه المطرب الشعبي اللبناني محمد إسكندر، صاحب رائعة «جمهورية قلبي»، وهو مطرب معروف بأغانيه الملتزمة التي تتناول القضايا الانسانية والاجتماعية في إطار موسيقي عربي مستوحى من إيقاع، ونغمة الجبل اللبناني. نفس الأهمية تسجلها منصة السويسي، مساء يومه الجمعة ، وهي تستقبل الفنانة المغربية السويدية لورين زينب الطلحاوي الحائزة على جائزة الأوروفيزيون لسنة 2012، وتعتبر حاليا نجمة بالسويد حيث بلغت أغنيتها «أوفوريا» التي فازت بها بالمسابقة المذكورة أعلى المراتب بالعديد من الدول الأوروبية وعبر العالم. ويصاحبها في الأمسية الغنائية الفنان الإسباني إنريكي إيغليسياس، وهو بالمناسبة ابن المطرب الشهير خوليو إيغليسياس الذي سبق وأن سجل حضورة بمهرجان موازين في إحدى الدورات الأخيرة . إينريكي إيغليسياس مطرب وملحن وكاتب يجمع منذ سنوات بين الإيقاعات اللاتينية والآر أند بي، وهو ما جعل ألبوماته تحقق الملايين من المبيعات وجعله يصبح فنان اللاتينو الأكثر تحقيقا للمبيعات في العالم بأكثر من 60 مليون ألبوم و40 مليون أغنية. العروض الأفريقية واللاتينو أمريكية التي تقدمها منصة أبو رقراق في أمسياتها الغنائية، ستكون مطبوعة هذه الليلة بطبعة مالية (من دولة مالي)، يمثلها الثنائي أمادو باكايوكو ومريم دومبيا الفنانان الفاقدا البصر. بداية ظهورهما على الساحة الفنية كانت سنة 2000، وتُوج سنة 2005 بفوز ألبومهما «يوم أحد في باماكو» الذي تم إنجازه بمساعدة المجموعة العالمية «مانو تشاو»، كما أنهما فازا بجائزة أخرى هذه السنة عن ألبومهما «فوليلا». وبقاعة لارونيسانس، حيث عروض الموسيقى والطرب المغربي والعربي الأصيل، تستضيف هذه الأخيرة الفنانة المغربية ليلى المريني، حيث ستؤدي ابنة مدينة مكناس، الأغاني المغربية الأصيلة بما فيها من ملحون وطرب أندلسي وغرناطي. وبفضاء مسرح محمد الخامس سيكون الجمهور على موعد مع الفرقة المغاربية «إيل غوستو» التي تؤدي الأغاني الشعبية المغاربية، وهي تجمع خيرة المطربين والموسيقيين المغاربيين. وقد شكلت هذه المجموعة موضوع شريط وثائقي ناجح، بحيث تحتفل من خلال موسيقاها بالفترة التي كان خلالها اليهود والمسلمون يغنون معا في قصبة الجزائر العاصمة قبل مائة سنة تقريبا. وأخيرا بفضاء شالة التاريخي، ومع عروض الموسيقى العالمية، تحيي الفنانة التركية نور (أينور دوغان) حفلة غنائية من الطرب التركي العريق.