تتميز، مساء الأربعاء، منصة سلا ببرمجتها المغربية التي ستكون شبابية بامتياز من خلال ألوان موسيقية ستستقطب إليها، ولا شك، عشرات الآلاف من المهووسين بفن الراب والفوزيون المغربي، الذي برع في أدائه العديد من الفنانين، وضعوا انشغالات الشباب المغربي وقضاياهم تلف موسيقاهم وأغانيهم. في هذا الإطار تحتضن المنصة السلاوية الفنان «الدون البيغ» (توفيق حازب) الذي يعد واحدا من أبرز موسيقيي الراب بالمغرب، الذين يوظفون كلمات وعبارات صادمة كالتي تضمنتها أغنيتاه «مغاربة تالموت» و«بيض وكحل»، وهي كلمات جاءت معبرة ومنسجمة مع التوظيف الموسيقى لها الأمر الذي جعل منه أحد ممثلي وسفراء الراب المغربي بالخارج. كما تحتضن المنصة ذاتها المجموعة المغربية الشهيرة «أش كاين» المشهورة اشتهرت بأغنيتها «عيساوة ستايل» التي تجاوزت الحدود المغربية يإيقاعها المتميز الذي نهل من التراث الموسيقي المغربي الأصيل. وتتكون هذه المجموعة من 5 أعضاء ينحدرون من مدينة مكناس. وقد سبق لها أن حصلت على الجائزة الأولى في مسابقة البولفار سنة 2003، وبعدها بقليل أصدر أعضاء المجموعة أول ألبوم راب في تاريخ المغرب وهو ألبوم HK-1426 ثم قاموا بعدها بتسجيل ألبومين منحا أصحاب أغنية «كلنا مغاربة» شهرة عالمية. ويشارك هذا الثنائي في هذه الأمسية، الفنان المغربي شحتمان، الذي كان عضوا في فرقة الراب البيضاوية «كازا كرو» قبل أن ينطلق في مشوار فني خاص به سنة 2010 . يغني شحتمان عن مواضيع ملتزمة وباعثة على التأمل، حيث لقي ألبومه الأول«الثوري» صدى طيبا. نفس التميز ستعيشه منصة حي النهضة التي ستستقبل الفنان اللبناني عاصي الحلاني، الحاضن للفنان المغربي مراد البوريقي في المسابقة التلفزيونية «ذافويس» على شاشة الإم بي سي، ومن المنتظر أن يقدم فارس الأغنية اللبناني الحلاني أبرز أغانية الناهلة إيقاعيا من عمق الجبل اللبناني. وقد شرع عاصي الحلاني في تسجيل أغانيه منذ سنة 1991، وعرف نجاحه الكبير من خلال أغنيته «واني مارق مريت»، ومنذ ذلك الحين وهذا الفنان يغني بالعديد من البلدان. وسجل أكثر من 20 ألبوما. ويشارك الحلاني في هذه السهرة الفنان المغربي زكرياء غافولي الذي تم اكتشافه خلال برنامج «استوديو دوزيم»، وبعده دخل للغناء من باب المقامات والأغنية الكلاسيكية وسجل العديد من الأغاني المستوحاة من الريبيرتوار الغنائي المغربي. منصة، بدورها، السويسي ستعرف مساء يومه الأربعاء تميزا آخر باستضافتها للفنان الفرنسي دافيد كيطا، الذي يعتبر اليوم أحد أكبر أسماء الموسيقى الالكترونية، ونابغة في مجال مزج الأغاني، حيث أصدر العديد من الأغاني التي يتم تشغيلها في أكبر النوادي الليلية في العالم، وقد بيعت أكثر من 5 ملايين من أشرطته منذ انطلاقة مشواره سنة 2001 . وبالمنصة «الأفريقية» أبي رقراق ستحل المجموعة الغانية «أوسيبيسا» لتعرض فقرات مثيرة من موسيقى البوب الإفريقي -البريطاني، حيث تعتبر من بين أولى المجموعات التي روّجت لموسيقى العالم، فمزيجها الموسيقي القوي والروحي يجمع بين الموسيقى الإفريقية وموسيقى جزر الكارايبي والجاز والروك وإيقاعات اللاتينو والآر اند بي... وعلى مستوى الفضاءات المغلفة تستضيف قاعة «لارونيسانس» يلتقي العود والناي والكمان في توليفة موسيقية، لاشك أنها ستطرب الأسماع من خلال ممثليها المغاربة الفنان المغربي الحاج يونس وأمير علي ورشيد زروال، ثلاثي استثنائي نظرا لموهبة كل فنان على حدة.