تتواصل مساء يومه الثلاثاء فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات، التي استقطبت إليها وإلى غاية حدود أمس الاثنين مئات الآلاف من المتفرجين من العدوتين العاصمة الرباط ومدينة سلا والمدن المجاورة كالدار البيضاء والقنيطرة وغيرهما، وذلك إلى مختلف المنصات المفتوحة والمغلقة، المجانية والمؤدى عنها، لمتابعة نجوم الغناء والطرب العالميين والعرب والمغاربة، حيث كانت معظم الأنماط الغنائية ومشاربها حاضرة .. أروت ظمأ المتعطشين، لهذا الفن وذاك.. هذا، وأهم ما يميز أمسيات الثلاثاء بموازين النكهة المغربية التي ستطبع منصة سلا ، حيث الايقاع الكناوي ونغمات الراب، و الفوزيون والروك.. مع كل من الفنان حميد القصري، الذي تتلمذ على يد المعلم علوان والمعلم عبد الواحد استيتو.. فبرع في العزف والأداء سواء مع مجموعته أو مجموعات غنائية غربية في فن الجاز في مهرجانات وطنية أو بأروبا أو أمريكا، مما جعله واحدا من بين سفراء موسيقى كناوة بالمغرب، وكذا «كازا كرو»، مجموعة الراب البيضاوية التي رأت النور سنة 2003 ، وتعد، حاليا، من بين أهم المجموعات الوطنية التي تتغنى بهذا الفن الشبابي، حيز تتخذ من السلام و المخدرات و العنف.... موضوعات رئيسية لها، تتناولها أحيانا بكلمات لاذعة.. ثم مع مجموعة باري باري الفائزة بجائزة «البوايفار سنة 2001، التي لا شك أنها ستحرك جنبات المنصة بإيقاعاتها الصاخبة لكنها معبرة انشغالات وقضايا الشباب.. وأخيرا مع الفنان «إم بوي»، ظهر لأول مرة خلال مسابقة «الترومبلان البولفار» سنة 2009، اسمه الحقيقي مصطفى أوموليدان ولقبه «إم بوي»، وهو من بين مواهب الراب المغربي من الجهة الأخرى من نهر أبو رقراق، وبالضبط بمنصة السويسي ستحتضن هذه الأخيرة مجموعة «ذ دجاكسونز» المختصة في موسيقى السول، كانت بداياتها تتشكل من 4 إخوة، ومنذ وفاة مايكل دجاكسون قرر إخوته دجاكي وجيريمن ومارلون وتيتو إعادة أنجح أغانيه. وفي المنصة «الإفريقية» بوراقراق» برمجت اللجنة المنظمة أمسية فنية مجموعة جوبيتر واوكويس من جمهورية الكونغو الديمقراطية . تعرّف هذه المجموعة موسيقيا، حسب ورقة تقنية عنها، من خلال قصص مثيرة تمزج ما بين الإيقاعات القديمة وموسيقى الساول خلال حقبة السبعينات. وقد عرفت أول أغنية لهذه المجموعة، وهي تحت عنوان «أوطيل إينيفير» نجاحا كبيرا وساهمت في التعريف بأسلوب المجموعة . وعلى صعيد أمسيات الفضاءات المغلقة، سيكون عشاق موسيقى أمريكا اللاتينية بالمسرح الوطني محمد الخامس مع الفنانة الكولومبية طوطو لامومبوسينا، وهي من بين أكبر الأسماء في موسيقى أمريكا الجنوبية. المعروفة بدفاعها عن تقاليد إيقاعات بلدها، إذ تقوم بمزج الموسيقى الأصيلة بالإيقاعات الإفريقية والإسبانية، وبقاعة «لارونيسانس»، سيكون عشاق الطرب مع الفنان المصرية الأوبيرالية أيمان عبد الغني التي ستقدم خالدات الفنان ليلى مراد بالإضافة إلى أبرز الأغاني الكلاسيكية المصرية.