قررت ولاية الدارالبيضاء الكبرى تأجيل الحفل الذي كان مقررا أن ينظم مساء أمس الأربعاء بمناسبة تتويج فريق الرجاء البيضاوي، بلقب البطولة الوطنية، إلى تاريخ لاحق. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم هذا التأجيل بسبب الزيارة التي يقوم بها العاهل السعودي للعاصمة الاقتصادية، وتفادي حدوث أي ارتباك أو أعمال شغب، سيما وأنه كان أيضا سيتم إطلاق الشهب الاصطناعية. وكان مقررا أن يشهد مقر الولاية حفل استقبال على شرف الفريق الأخضر، الذي كان هو الآخر قد اتخذ مجموعة من التدابير الخاصة، كتوفير حافلة مكشوفة كانت ستنقل الفريق، مباشرة بعد العودة من الرباط، من شارع الجيش الملكي إلى مقر الولاية، وبعده تجوب شوارع الدارالبيضاء. وتوقعت مصادرنا أن ينظم هذا الحفل خلال الأسبوع الثاني من شهر يونيو المقبل، بعد استئناف الرجاء لتداريبه. بينما ألمحت مصادر أخرى إلى احتمال إلغاء هذا الحفل بشكل نهائي، دون أن تحدد الأسباب. وفي سياق متصل، انسحب ممثلون عن الفريق الأخضر من الاجتماع الذي دعت إليه الجامعة بمقرها صباح أول أمس الثلاثاء، احتجاجا على الطريقة التي قررت الجامعة اعتمادها في تسليم الميداليات، وكذا بروتوكول التتويج، حيث حصر ممثل الجامعة، عبد الرحمان البكاوي، مدة توزيع الجوائز في 30 دقيقة، بتخصيص ثلاث دقائق لكل من الكوكب المراكشي والجمعية السلاوية، العائدين إلى البطولة الاحترافية، وثلاث دقائق لفريق الجيش الملكي، صاحب الرتبة الثانية ومثلها لفريق أمل الرجاء بمناسبة تتويجه هو الآخر بلقب البطولة، قبل أن يضيف أنه خصصت 25 ميدالية لفريق الرجاء. واستغرب وفد الرجاء، الذي كان مكونا من المدير العام محمد النصيري ونائب الرئيس مصطفى دحنان وهشام الوزاني، المسؤول عن التواصل، كيف أن الجامعة جمعت كل هذه الفرق في وقت واحد، حيث كان الأجدر أن تسلم كل فريق مكافأته وميدالياته في المباراة التي يخوضها، حتى يحتفل مع جماهيره، إذ ما الجدوى من تسليم الميداليات لمسؤول واحد، في وقت يجب أن يحتفل الجميع، ويتواصل اللاعبون من جماهيرهم، لأنهم الأحق بالاحتفال بعد مجهود سنة من التنافس؟. وأضاف مصدرنا أن العدد الذي خصصته الجامعة من الميداليات، والمحدد في 25 ميدالية، أثار حفيظة ممثلي الرجاء، لأنه لا يكفي حتى للاعبين، لأن الفريق يضم أكثر من 25 لاعبا فضلا عن الأطر التقنية (4) والطاقم الطبي (3) فضلا عن المكلفين بالأمتعة (2) والإداريين. وطالب ممثل الرجاء من المسؤول الجامعي إرشاده إلى الشخص الذي وفر الميداليات من أجل طلب عدد إضافي على نفقته، لأنه لا يعقل أن يتم حرمان بعض أفراده من حقهم في تسلم الميداليات كمكافأة بسيطة على مجهوداتهم. وعلى مستوى آخر، قرر المدرب امحمد فاخر منح لاعبيه عطلة مدتها عشرة أيام بدءا من يومه الخميس، على تستأنف بعدها التداريب بإيقاع تصاعدي، قبل التوجه إلى هنغاريا لخوض معسكر تدريبي.