تعرضت الآنسة فدوى الرجواني، نجلة المناضل والفاعل الجمعوي الأستاذ عبد السلام الرجواني لمحاولة اغتيال على يد مشبوه أثيم، يحتكر الحق في إباحة القتل المشرعن، ضداً على كل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية الضامنة للحق في الحياة والمعتقد، والاختلاف في التوجه والفكر. إن ما تعرضت له ابنة المناضل الكبير العضو المسؤول في حزب الاتحاد الاشتراكي والطالبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر بولاية أكادير، ليعيد إلى الذاكرة شريط سنوات الرصاص التي كان هذا المناضل هدفاً لها، وعانى من ويلاتها، ليأتي الدور في الحلقة الثانية على فلذة كبده، وهي في ريعان الشباب لتكون أمثولة للفتوى الظلامية الملطخة لجلال الدم المخضب بعنفوان الإباء والقداسة. وفي مواجهة النزوع إلى بث فريضة ثقافة التصحر الفكري، بضرب وسفك الفكر المتفتح الديمقراطي، فإن السيدات والسادة أعضاء المكتب التنفيذي، وكل السيدات والسادة أعضاء فروع اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، ليعتبرون العنف الذي تعرضت له ابنة الأخ عبد السلام الرجواني العضو الوطني للاتحاد مساً خطيراً بالجهود الواثقة لبناء المغرب الحداثي، النابذ لكل أشكال التطرف، مؤكدين الالتزام الصارخ بالتضامن غير المشروط مع الأخ الرجواني في هذا الحادث، متمنين لابنته الشفاء والعودة إلى رحاب الجامعة بعنفوانها المعهود.