الكوديم كان في محك صعب أمام أولمبيك خريبكة، خاصة بعد النتائج السلبية داخل الميدان وخارجه، حيث كان مجبرا على وضع حد لهذه التعثرات، خاصة وأنه كان يخوض آخر مباراة له بميدانه هذا الموسم، وهو ما تحقق له بانتصار صغير، رفع من حظوظه في البقاء، إن قبل الفريق القنيطري بالهزيمة أمام أنصاره برسم الدورة الاخيرة للبطولة الاحترافية، في نسختها الثانية، في مباراة سد سيحتضنها الملعب البلدي بمدينة القنيطرة. هذه المباراة بالتأكيد ستعرف حضور الرئيس عبد المجيد أبو خديجة مدربا للفريق، بعد حصوله على رخصة للجلوس بكرسي الاحتياط، وهي سابقة في عالم الاحتراف (كابلو الكوديم). فبعد تعادل ثمين أمام فريق رجاء بني ملال، برسم الدورة 28، دخلت عناصرالكوديم وكلها عزيمة من أجل تحقيق نتيجة الفوز أمام الأوصيكا. لكن وخلال كل أطوار هذه المباراة بدا الفرق المكناسي يعاني كثيرا من غياب التركيز وتباعد خطوطه، رغم التعليمات التي وجهها «المدرب الجديد» طيلة أطوار المباراة، وقد اتضح ذلك جليا من خلال كثرة الأخطاء في الدفاع، مما فسح المجال أمام الزوار للقيام بعدة مرتدات خاطفة، كانت تنقصها الدقة والتركيز. وكاد اللاعب «ببندا» أن يفتتح التسجيل لولا تدخل الحارس غوفير، الذي أنقد شباكه في أكثر من مناسبة. هذه المرتدات كادت أن تبعثر أوراق الرئيس / المدرب للفريق، الذي لم يكن راضيا عن أداء لاعبيه، الذين لم يكونوا منضبطين تكتيكيا، وزاد تشتتهم نتيجة تموضعهم الخاطئ وتحركاتهم المتسرعة، التي كانت مؤشرا على الضغط الكبير الذي يعانون منهم. مقابل ذلك، كان لاعبو فريق لوصيكا أحسن انتشارا في رقعة الملعب، وكانوا دائما تحت التوجيهات الصارمة للمدرب فؤاد الصحابي، الذي عرف كيف يضبط إيقاع لعب فريقه بشكل خلق الكثير من المتاعب لفريق الكوديم الجريح على مستوى وسط الميدان أو الدفاع. وكان تقارب خطوط الفريق المكناسي عاملا أساسيا في جعل الفريق الفوسفاطي يستعمل كل تقنياته الفردية لخلق منافذ للانسلال، لكنه فشل في ذلك. الجولة الثانية كانت حماسية أكثر، خاصة بعد وصول خبر الجولة الأولى من مباراة الكاك والرجاء الملالي، حيث كان الفريق القنيطري متقدما بهدف واحد. وهكذا وفي الدقيقة 57 تحقق الهدف الأول للزوار بواسطة اللاعب المتألق «بباندا»، الذي أسكن الكرة برأسية رائعة في شباك غوفير، مما فجر غضب الجمهور المكناسي، الذي رفع شعارا طالب من خلاله أبو خديجة بالرحيل. الأمر الذي رفع من حماس اللاعبين، الذي أدركوا التعادل بواسطة عادل حليوات في الدقيقة 68. وبعد دخول اللاعب أودو ازداد الضغط المحلي بحثا عن هدف الفوز، الذي تحقق إثر خطأ فادح لدفاع الزوار، بعدما تمكن من تسجيل هدف الانتصار في الدقيقة 79.