أنعش فريق النادي القنيطري حظوظه في البقاء ضمن حظيرة الدوري الاحترافي، وذلك بعد الانتصار الغالي على فريق رجاء بني ملال الذي يعيش نفس الوضعية التي يوجد عليها خصمه، وقد كانت هذه المباراة فرصة للفريقين من أجل الانعتاق بشكل نسبي من منطقة الجادبية إلى القسم الثاني، الجمهور القنيطري الرائع كان كعادته، دائما، متواجدا بكثافة بالملعب البلدي الذي احتضن اللقاء بعد زوال الأحد الأخير. وقد كان بحق اللاعب رقم 12، إذ لم يتوقف عن التشجيع وزرع الحماس في لاعبي فريقه الذي دخل اللقاء بقوة أربكت الملاليين وجعلتهم يتكدسون أمام حارسهم في محاولة يائسة للحد من اندفاع زملاء العميد رشيد برواس الذي تألق في تسيير لاعبي فريقه ورغم السيطرة الواضحة للمحليين، فإنهم لم يتمكنوا من التهديف إلا في الوقت الإضافي للشوط الأول وبالضبط في د46، حين نجح هداف الفريق بلال بيات في افتتاح مهرجان الأهداف. بداية الجولة الثانية عرفت تحركا ملموسا لأصدقاء مراد عيني، لكن صلابة الدفاع القنيطري فوتت عليهم فرصة التعادل خاصة بعدما ناب المدافع ممادو عن الحارس بيسطارة في التصدي برأسه لكرة كانت متجهة للمرمى في د52 ، وقد كانت هذه الفرصة الضائعة للزوار بمثابة ناقوس للإنذار للمحليين الذين استفاقوا وباشروا ضغطا في منطقة خصومهم حصلوا على إثره في د60 على ضربة جزاء واضحة حولها إلى هدف المدافع ممادو وبعدها حاول الملاليون استدراك ما فاتهم، لكنهم ولسوء حظهم اصطدموا بفريق الكاك في أزهى أيامه، فريق مكشر عن أنيابه التي اختفت مدة طويلة، لكنها برزت في اليوم المطلوب، وكان ضحيتها الفريق الملالي الذي استقبلت شباكه هدفين آخرين في د85 من رجل الهداف بلال بيات بعد استقباله لتمريرة خربوش بالصدر حولها برجله اليسرى إلى شباك الحارس كوحا الذي هزمه اللاعب الكروي في د94 بعد توغل جيد وسط الدفاع الملالي الذي طرد منه مراد عيني لاحتجاجه المتواصل على الحكم منير مبروك الذي كان جيدا وسير المقابلة بهدوء رغم حساسيتها وأنهاها في ظروف جيدة بانتصار كبير ومقنع للنادي القنيطري على رجاء بني ملال بحصة أربعة إصابات لصفر، وهي نتيجة أسعدت الجماهير العريضة التي ملأت جنبات الملعب البلدي، وجعلت حظوظ الكاك أوفر للإفلات من مخالب القسم الثاني الذي لايستحقه هذا النادي العريق ولا جمهوره العريض الذي أكد ثانية أنه الأفضل حاليا بالمملكة.