انعقد صباح أمس بالصخيرات, المؤتمر الوطني الأول لرؤساء مجالس الجماعات، وذلك من أجل وضع الهياكل الأساسية للجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات, وتميزت الجلسة الافتتاحية لأشغال مؤتمر الجمعية بالعرض الذي قدمه فتح الله ولعلو , عضو اللجنة التحضيرية, حول المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الذي ستحتضنه مدينة الرباط في شهر أكتوبر المقبل, وهي المنظمة التي تضم جل الجماعات والحكومات المحلية في العالم ,و الذي سيكون تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.وهوالمؤتمر الذي سيتزامن مع إلتئام المنظمة العالمية للجماعات المحلية والاحتفال بالذكرى المئوية للحركة الحضرية ««حركة مدن عالمية» «. خلال هذا العرض دم ولعلو فكرة عن هذه المنظمة الدولية التي أحدثت في سنة 2004 بعد توحيد مجموعة من المنظمات العالمية وجدت نفسها في هذا الإطار, وتضم أكثر من 5000 مدينة عالمية, بالإضافة إلى 1200 جمعية تمثل الحكومات المحلية, ليعرج بعد ذلك على أهمية تأسيس جمعية رؤساء مجالس الجماعات لتكون حاضرة في هذا اللقاء لتقديم تجربة الدمقراطية المحلية المغربية, والتعريف بقضايا المغرب الأساسية وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية, بالإضافة الى التعريف بالإصلاحات التي شهدها المغرب مؤسساتيا ودستوريا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا ,مع إبراز الأوراش الكبرى التي فتحها المغرب. وتعد منظمة المدن والحكومات المتحدة التي يوجد مقرها في »برشلونة« عضوا ملاحظا في الأممالمتحدة,ويرأسها الآن عمدة »اسطنبول« خلفا «لدولانووي« الذي ترأس هذه المنظمة الى غاية 2010 . وفي هذا الإطار أبرز »ولعلو« أن هذا الأخير دعم ملف مدينة الرباط, لعقد هذه القمة بعد استقباله من طرف الأمير »مولاي رشيد,وهو الملف الذي دعمته كل المدن الإفريقية التي اجتمع ممثلوها بالقاهرة, لتظل المنافسة بين ليون و»فلورونس«, وقام المغرب بالترويج إلى ملفه في مؤتمر »»ميكسكو»« ليقع الإجماع على أن تحتضن الرباط باسم القارة الإفريقية هذه القمة, بعد ذلك أعطى »ولعلو فكرة عن أهم الترتيبات التي يتم إجراؤها لإنجاح هذه التظاهرة الدولية. بالعودة إلى أجواء المؤتمر الوطني الأول لرؤساء مجالس الجماعات ,فقد تميزت أيضا جلسته الافتتاحية بالكلمة التي ألقاها وزير الداخلية »امحند العنصر: والذي أبرز أهمية إحداث هذه الجمعية, خصوصا وأن عاصمة البلاد ستحتضن إحدى أهم الملتقيات الدولية ويتعلق الأمر بالمؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية, والتي ستشكل فرصة للتحاور مع ممثلي المدن الدولية ومناسبة لإبراز المنجزات العميقة على درب الديمقراطية والحكامة الجيدة برعاية جلالة الملك, مبرزا أن قوة الجماعات تكمن في قدراتها على التآزر والإنخراط في منظمات دولية لمواجهة كل الرهانات, وأكد وزير الداخلية أن جمعية رؤساء الجماعات ستكون هي المخاطب لدى وزاراة الداخلية وغيرها من الإدارات.