حظي الجنود المغاربة الذين سقطوا في ساحة المعركة، دفاعا عن حرية المملكة الهولندية إلى جانب رفاقهم في السلاح الفرنسيين والهولنديين، بتكريم مؤثر وذلك خلال حفل نظم يوم الخميس الماضي في كابيل بإقليم زيلاند (جنوب غرب هولندا). ولم تمنع التساقطات المطرية القوية، غير المعتادة في هولندا في هاته الفترة من السنة، عشرات من المغاربة المقيمين بهولندا، كبارا وصغارا، وكذا الهولنديين، من القدوم من مختلف المدن لحضور هذا الحدث البارز من أجل استحضار التضحيات التي بذلها هؤلاء الشهداء، دفاعا عن قيم الحرية والكرامة. وقال سفير المغرب في هولندا، عبد الوهاب بلوقي، في كلمة بالمناسبة إن "هؤلاء المحاربين برهنوا على شجاعتهم وتفانيهم وتضحياتهم في الدفاع عن الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية"، مذكرا بأن 85 ألف محارب مغربي استجابوا في تلك الفترة لدعوة جلالة المغفور له محمد الخامس وساهموا في انتصار الحلفاء على النازية والفاشية. وأشاد المتدخلون في هذا الحفل، ومن ضمنهم عمدة مدينة كابيل والمستشار الأول بسفارة فرنسا، بالدور البطولي للمحاربين المغاربة ورفاقهم من الجيشين الفرنسي والهولندي في تحرير هولندا مؤكدين أهمية الاحتفاء السنوي بهذا الحدث الحافل بعبق التاريخ والدروس للأجيال الحالية والمستقبلية. وتميز هذا الحفل الذي حضره المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، بتحية الأعلام الوطنية للبلدان الثلاثة، وأداء النشيد الوطني ووضع أكاليل زهور احتفاء بذكرى الجنود الذين سقطوا في ساحة الشرف.