شهد مقر ولاية أمن الدارالبيضاء صباح الخميس، تنظيم حفل لتخليد الذكرى 57 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، استهلت بلوحة استعراضية لمجموعة من العناصر الأمنية، تم التأكيد من خلالها على حضور أسرة الأمن الوطني لخدمة الوطن والمواطنين، واستعدادها الدائم للحفاظ على الأمن العام، تلاها رفع العلم الوطني، فكلمة لوالي الأمن عبد اللطيف مؤدب الذي وقف عند خصوصيات الجهة، العمرانية، الاقتصادية والاجتماعية، مذكرا بعدد المناطق الأمنية وطبيعة المهام التي تباشرها ، آخذا بعين الاعتبار النسيج الاجتماعي الذي عرف عددا من التغييرات من قبيل الوقوف على تورط عدد من المهاجرين الأفارقة في جرائم مختلفة، هذا النسيج الذي استقبل عددا من المهاجرين المغاربة الذين عادوا الى المغرب من المهجر وحملوا معهم تقنيات متعددة في مجال السرقة نتيجة للأزمة الاقتصادية، من قبيل السطو على المؤسسات المالية، فضلا عن الاتجار في المخدرات. والي الأمن وقف عند تداعيات الأزمة الاقتصادية، والتصفية القضائية التي طالت عددا من المؤسسات الإنتاجية والشركات، التي ساهمت الى جانب مشكل العطالة في الرفع من مستوى الجريمة والتشجيع على اقتحام دهاليزها، التي بذلت مصالح الأمن مجهودات متعددة لمحاربتها، من خلال إجراءات تنظيمية وتفاعلية تستحضر كل التحولات بما فيها تلك المرتبطة بالجانب المجالي إعمالا للحكامة الأمنية الجيدة ، من خلال نهج سياسة القرب والاستباق ، مستعرضا عدد القضايا المختلفة التي سجلت وتلك التي عولجت، فضلا عن أعداد الموقوفين والمحالين على العدالة، كما وقف المتحدث ذاته عند تشكيل الخلية الولائية للتواصل التي جاءت تفعيلا لمقتضيات الدستور الجديد في الجانب المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة، مشيرا الى عدد المقالات والبلاغات التي نشرت في مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، وطبيعتها. بعد ذلك قدمت مجموعة من العروض الأمنية لفرق متدخلة، سواء تعلق الأمر بمحاربة العصابات، أو الجريمة في الشارع العام أو مرافقة الشخصيات ...الخ، تلاها توشيح عدد من الأطر الأمنية وعدد ممن أحيلوا على التقاعد.